بغداد - صوت الامارات
شهدت مدينة تكريت العراقية، تفجير سيارة مفخخة، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات، وضبطت قوات الأمن 10 منصات لإطلاق الصواريخ في الأنبار، فيما جدد ائتلاف النصر، تمسكه بالعبادي مرشحاً للحكومة الجديدة.
أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين، بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 41 آخرين، في حصيلة جديدة لانفجار سيارة مفخخة شمالي تكريت، مؤكداً أن السيارة كانت مركونة بجانب حافلة تقل سياحاً عراقيين أمام مطعم القلعة في قرية الحجاج بتكريت، خلال رحلة عودتهم من محافظة دهوك بشمالي العراق، بعد رحلة استجمام. وشهد المطعم، العديد من عمليات التفجير، وغالباً ما استُعمل كمحطة اقتناص لعناصر القوات الأمنية المتوجهين إلى الموصل أو العائدين منها، حيث قتل العشرات منهم بالقرب منه.
في الأثناء، تمكّنت قوات الأمن من ضبط 10 منصات لإطلاق الصواريخ في الأنبار. وذكر مركز الإعلام الأمني في بيان، أن القوات الأمنية في قيادة عمليات الجزيرة، وخلال عمليات تفتيش في منطقة جبّة، تمكّنت من العثور على 10 منصات لإطلاق صواريخ محلية الصنع، وتمت معالجتها موقعياً.وأضاف البيان أن قيادة عمليات شرقي الأنبار، ألقت القبض على مطلوب في قضاء الفلوجة، وتمكنت، وفقاً لمعلومات دقيقة، من العثور على 6 عبوات ناسفة في منطقة الزغاريت، و8 أخرى في الشيحة، و7 عبوات في منطقة البوطة، مؤكداً أن جميع هذه المواد عولجت ميدانياً، على وفق إجراءات التعامل مع مخلفات عصابات داعش الإرهابية.
في الأثناء، أصدر ائتلاف النصر، بياناً رسمياً، أكد من خلاله تمسكه بالعبادي مرشحاً وحيداً لرئاسة الوزراء، رغم بيان المرجعية الأخير. وعزا الناطق باسم الائتلاف، حسين العادلي، في بيان، ترشيح العبادي لرئاسة الحكومة، إلى نجاحه بإدارة الحرب والسلم والاقتصاد، إضافة إلى قدرته على تحقيق الخدمات، وتأمين الاستقرار والحفاظ على مصالح العراق العليا.
إنقاذ البلاد
وأوضح العادلي أن مشروع النصر إنقاذي للبلاد، كي لا يتضرر بسياسة المحاور الإقليمية الدولية، مبيناً أن النصر يحمل رؤية ومشروعاً إصلاحياً تنموياً خدمياً، قادراً على وضع البلاد على سكة الاستقرار والنمو. ودعا القوى السياسية كافة، إلى الانخراط بمشروع وطني، بعيداً عن المحاصصة وسياسة المحاور الإقليمية الدولية، بهدف تثبيت حكم المؤسسات والسلطة الخادمة والدولة الحرة، بحسب البيان. وفي البصرة، قالت مصادر إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، غادر المحافظة في أعقاب اجتماع عاصف، عقده مع شيوخ عشائر المحافظة، لافتة إلى أن العبادي خرج من اللقاء الذي جرى في فندق وسط البصرة غاضباً، بعد انتقادات شديدة لأداء حكومته.
دفاع العبادي
وهاجم العبادي جماعات سياسية مسلحة في البصرة، مؤكداً أنها وقفت وراء عمليات الحرق والتخريب التي حدثت في الأسبوع الأخير، وذلك بعد ساعات من اتهام رئيس الحكومة، المحافظ بالتقصير، قائلاً: «محافظة البصرة لم تحظ بإدارة مناسبة تنهض بواقعها، وإنه لن يغادر المحافظة حتى إنجاز كل المشاريع الخدمية».
جنازة رمزية
نظّم أبناء البصرة جنازة رمزية لقتلى التظاهرات، حيث سقط 12 شخصاً على الأقل في الأسبوع الأخير، ومئات الجرحى في اشتباكات مع عناصر أمنية، تم خلالها إحراق نحو 20 مبنىً حكومياً، ومقراً لفصائل الحشد الشعبي والقنصلية الإيرانية. كما خرجت بعض فصائل الحشد في تظاهرات أيضاً، بالتزامن مع بدء زيارة العبادي. وقال الأخير في تصريح متلفز، إن «ما حصل في البصرة، نتيجة لخلافات سياسية، وبعض الكتل السياسية التي تمتلك أجنحة عسكرية، حاولت إحراق المحافظة».