قتل ثلاثة مواطنين فلسطينيين، أحدهما طفل، برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية 

وقال مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بغزة، أيمن السحباني، إن الطفل القتيل هو فارس حافظ السرساوي (14 عاما) من منطقة الشجاعية، أما المواطن القتيل الثاني فهو محمود أكرم محمد أبو سمعان (24 عاما)، من منطقة الشاطئ.

وفي وقت متأخر مساء الجمعة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أحد المصابين، وهو حسين فتحي الرقب (28 عاما) توفي في مجمع ناصر الطبي متأثرا بجراحه التي أصيب بها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بإصابة 376 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة، تم تحويل 192 منها إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن من بين الإصابات 126 بالرصاص الحي، منها حالات خطيرة، وبين الإصابات 10 إناث و30 طفلا، إضافة إلى وقوع انتهاك من قبل قوات الجيش الإسرائيلي ضد سيارتي إسعاف وخيمة طبية بالرصاص المباشر، وإصابة مسعف بإصابة خطرة وصحفية.

فيما أفاد مراسلنا بأن خمسة مصورين صحفيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء الاحتجاجات، هم محمد المصري، وموسى عليان، ومحمد الأسود، ودعاء زعرب، ومحمد الزعنون.

بالتالي بلغ إجمالي عدد الضحايا جراء قمع الجيش الإسرائيلي للاحتجاجات المستمرة على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل 198 قتيلا وأكثر من 21 ألف جريح، منذ انطلاق "مسيرات العودة وكسر الحصار" في 30 مارس الماضي شرق القطاع.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، كشف الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، عن سقوط عشرات الجرحى جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص الحي على المحتجين المشاركين في "مسيرات العودة" بشرق القطاع.

وفي تطور لاحق، أوردت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن طائرة إسرائيلية من دون طيار قصفت جموع المواطنين المشاركين في المسيرة السلمية شرق مدينة غزة، بينما قصفت طائرة مروحية موقعا شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيه وتدميره.

واندلعت مواجهات بين مئات المواطنين والقوات الإسرائيلية شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج، أطلق خلالها جنود الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتوافد المئات، عصر اليوم الجمعة، إلى المناطق الحدودية للمشاركة في مسيرات احتجاجية، ضمن "مسيرات العودة "الشعبية السلمية المتواصلة للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي على الحدود الشرقية للقطاع.