بيروت ـ صوت الإمارات
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن الجيش يخوض معركة "صعبة جدا" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد، معربا عن الثقة في قدرته على تحقيق النصر.
وجاءت تصريحات الحريري خلال تفقده مع قائد الجيش العماد جوزف عون، غرفة عمليات الجيش اللبناني في ثكنة بلدة رأس بعلبك وبلدة عرسال ومحاور القتال والمناطق الحدودية المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق البلاد.
وقال الحريري في تصريحاته إن الجيش اللبناني "يقوم بمهمة وطنية على أعلى مستوى ومعركة صعبة جدا عند الحدود الشرقية مع سوريا لحماية لبنان"، مؤكدا "الثقة بقدرة الجيش على تحقيق النصر على الإرهابيين".
وأكد وقوف الدولة اللبنانية والقوى السياسية وكل الشعب خلف الجيش في المعركة، مشيرا إلى أن الوحدات العسكرية ستنتشر في كافة المناطق التي تم تحريرها عند الحدود الشرقية مع سوريا وسترفع العلم عليها.
ويخوض الجيش اللبناني منذ فجر السبت عملية عسكرية تحت اسم "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدتي راس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرق البلاد، وذلك بالتزامن مع عملية مماثلة أطلقها الجيش السوري وحزب الله في الجانب السوري المقابل من الحدود.
وبشأن مشاركة حزب الله، قال الحريري "نحن لا نقول شيء عن مشاركة حزب الله في المعركة على الجهة المقابلة من الحدود (في الجانب السوري) لأنه لا كلمة لنا فيه، وما يهمنا هو أن يحمي الجيش حدودنا، وهو يقوم بمهامه وحده من دون مساعدة أحد وسينتصر".
وأردف قائلا إن "الجيش اللبناني يحارب وحده لتحرير المناطق من داعش، وهو الحامي الوحيد لحدود لبنان وأراضيه".
وشدد على "أننا نريد تقوية الجيش والحكومة ستستثمر في هذا الجيش لأننا نريد أن تقوم الدولة وحدها بالمهام الأمنية".
وأشار إلى أن "الجيش لم يكن عاجزا عن القيام بمعركة تحرير مرتفعات عرسال من فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في الشهر الماضي، وكان لدينا أولوية بحماية النازحين واللبنانيين، وانتهت المعركة بالتفاوض وذهبت النصرة إلى سوريا".
وأوضح أن "دور مدفعية الجيش كان الأساس في معركة مرتفعات عرسال لحماية لبنان والنازحين السوريين وقام بخط دفاع أساسي ولولاه لكان هناك كارثة في معركة مرتفعات عرسال".
وبشأن موضوع العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، قال الحريري "هو أولوية ولن ننساه، ولكن علينا أن نعمل بصبر وسنعلن عن أي نتائج نعرفها".
ومنذ السبت استعاد الجيش اللبناني خلال المعركة 100 كيلومتر مربع من أصل 120 كيلومتر هي إجمالي المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014 بشرق لبنان على الحدود مع سوريا.