تونس _صوت الإمارات
قال وزير الدفاع الوطني التونسي فرحات الحرشاني، إن ميزانية الوزارة ارتفعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في السنوات السابقة للثورة وما بعدها، حيث كانت الميزانية سنة 2010 تقدر بنحو 760 مليون دينار، في حين ينتظر أن تكون سنة 2017 في حدود 5ر2 مليار دينار (الدولار يساوي 17ر2 دينار).
وأضاف الحرشاني أمام البرلمان التونسي، مساء الخميس، أن هذا الارتفاع الملحوظ في ميزانية وزارة الدفاع الوطني يرجع إلى التغييرات الكبرى التي طرأت على تونس بعد الثورة، حيث أصبحت المؤسسة العسكرية تواجه ظرفا دقيقا وهشا وتواجه تونس تهديدات أمنية غير تقليدية زاد من حدتها وضع إقليمي متأزم خاصة في الجارة ليبيا.
وأكد أن محاربة الإرهاب ومواجهة هذه المتغيرات يتطلب إمكانيات جبارة لتتمكن المؤسسة العسكرية من القيام بواجبها على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية تستثمر في المعلومة الاستخباراتية التي تعد من أهم الوسائل على الإطلاق لمحاربة الإرهاب، فضلا عن ضرورة تمكن العسكري من التقنيات الحديثة والمتطورة وهو ما يتطلب تكوين جيل جديد من العسكريين متمكن من تلك التقنيات.
وبين أن المؤسسة العسكرية تتجه نحو العديد من المشاريع على غرار التصنيع، وهو هدف استراتيجي لوزارة الدفاع، مشيرا إلى أنه وقع تصنيع باخرة بكفاءات تونسية بحتة. وأبرز أنه من الممكن أن تصبح تونس بلدا مصدرا في مجال التصنيع العسكري نظرا إلى أنه يمكن أن يقع التوسع في هذا المجال بالشراكة مع القطاع الخاص.