أسماء مشعل تؤكّد معالجة الأقمشة قبل الرسم عليها يدويًا

  طوعت الفنانة المصرية التشكيلية  أسماء مشعل موهبتها في الرسم  ورؤيتها كفنانة لتكون مهنة وعمل مختلف .

اختارت  أن ترسم لوحاتها الفنية بالريشة والألوان على الملابس ، لتجعلها تبدو كاللوحة الفنية الجميلة ، التي تتحرك بها النساء عندما ترتدي تلك الأزياء ، المزينة بالألوان الزيتية المتداخلة مع بعضها البعض .

تخرجت أسماء من كلية الفنون الجميلة ولكنها عملت في البداية في مجال الهندسة المعمارية ، ولم تجد نفسها كفنانة في هذا المجال ، فقررت السفر إلي المملكة العربية السعودية ، لتصمم الأزياء للملوك والأمراء ، فوجدت إن فن الرسم على القماش من أغنى الفنون ، وأثمن الملابس هي تلك التي يرسم عليها بشكل طبيعي بالفرشاة والألوان ، فاتخذت من هذا الفن مصدر دخل لها وعمل ، وطوعت موهبتها في الرسم على الملابس ، وذاع صيتها هناك .

وتقول أسماء لـ"صوت الأمارات ": لم أتوقع أن هذا النوع من الفن لا يقدره سوى الملوك والأمراء والذين يفهمون جيدًا في الرسم والأزياء ، فعندما عدت إلى مصر وبدأت في تطبيق هذا على الملابس المصرية التي ترتديها الفتيات وجدت صعوبات بالغة ، وعدم تقدير من البعض لقيمة تلك الملابس ، فكنت أول من أدخلت الرسم على الأزياء في مصر ، وبمرور الوقت بدأت أجد استسحان وإعجاب ممن يقدرون قيمة الفن والرسم ، وسرعان ما انتشرت الفكرة ولكن بأشكال آخري غير جيدة ، فكثيرون يعتمدون على " الطباعة على القماش" ، ولكن ما أقوم به مختلف تماما فأنًا أرسم بيدي ، لوحة على الأزياء ، و  استخدم صبغات معينة ثابتة لرسم لوحات فنية او أي "موتيفه " مميزة تميز شخصيتك عن غيرها و هي تعتبر بمثابة رمز للفن سواء  الشعبي أو العربي أو العالمي ، كما أنني استخدم نوعية معينة من الألوان الخاصة بالقماش وهي ألوان ثابتة لا يمكن أن تزال بالماء أو بغسل القماش نهائيًا.

و أفادت قائلة " كل أنواع القماش يصلح للرسم عليه فيما عدا القماش ذات الوبر البارز ، وأقوم بمعالجة للأقمشة بأنواعها قبل الرسم عليها ، حتى أضمن أكبر قدر من الثبات للألوان ".

وتابعت "الأشكال الهندسية والمعمارية وأشكال الطبيعة الصامتة ، وإحياء التراث المصري والفلكلور الفرعوني ، والفن الشعبي ، كان من أولى اهتمامات الفنانة " أسماء مشعل " و قامت بتجسيدهما على هيئة رسم على الأزياء حتى يعرف العالم هذا التراث الفني الأصيل ، ولكنها اتجهت في مجموعتها الأخيرة من الأزياء لما هو أصعب وهو التراث الأفغاني والهندي والأفريقي 

وكانت دراستها لتصميم الأزياء وتركيب الألوان في إيطاليا ، جعلتها تقوم هي بنفسها بتركيب الألوان وليس شراؤها،  حتى تعطي للعميل ضمان عليها لمدة أكثر من خمس سنوات ، و استطاعت أن تجمع ما بين تصميم الأزياء و الرسم على القماش ، وليس هذا فحسب فلديها القدرة بواسطة الرسم على إظهار القوام أنحف أو أكبر حسب طبيعة الجسم .

وتحدثت عن مجموعتها الأخيرة من الأزياء قائلة: في هذا الموسم قماش الجينز موضة بألوانه الفاتحة والقاتمة ، وبخاصة الجواكت الطويلة ، والتي رسمت عليها عارضات أزياء أفريقية ترتدي الأزياء الأفريقية ، ورسمت " موتيفه هندسية " في المنتصف أفريقية أيضًا ، وفي تصميم آخر أرجعت للفتاة ارتداء الفستان مرة آخري حتى تستعيد أنوثتها ، وزينتها برسومات وزخارف هندية بألوان جذابة ، ورسمت عليه في المنتصف مجموعة من الشخصيات الهندية التي تمسك في يدها أدوات موسيقية وتتراقص ، فالطراز الهندي غني بالفنون وكذلك الحضارة الهندية عريقة ومليئة بالزخارف التي يجب أن يعرفها الآخرون  .

و تابعت أسماء حديثها قائلة : من قماش الصوف الثقيل، صممت فستان من الطراز الكلاسيكي ، و رسمت عليه مجموعة من الورود الرقيقة بألوان هادئة ، وهناك تصميم آخر رسمت عليه الورود بشكل طولي حتى ينحف من قوام الجسم .

يذكر أن الفنانة المصرية التشكيلية أسماء مشعل أحبت فن الرسم من السادسة من عمرها ، وأثقلت موهبتها بالدراسة في كلية الفنون الجميلة ، ودرست تصميم الأزياء ، فجمعت بين تصميم الأزياء والفن من خلال تصميماتها ، التي تقوم حاليا بتصديرها إلي فرنسا وإيطاليا وأميركا ، وأرتدى من تصميماتها العديد من مشاهير الفن والإعلام في مصر .