انتهت قضية المخطوفين السوريين في وادي خالد في عكار اللبنانية، السبت، حيث تسلمتهم مخابرات الجيش، قبل أن تستعيد العائلة ابنها أحمد، المخطوف في سورية قبل عام. وأوضحت قيادة الجيش اللبناني (مديرية التوجيه)، في بيان لها، أنه "على أثر تعرض سبعة أشخاص، من التابعية السورية للخطف، ردًا على اختفاء طفل من منطقة وادي خالد، داخل الأراضي السورية، في الاول من آذار/مارس 2012، بدأت مديرية المخابرات العمل على كشف ملابسات الموضوع، وإنهائه، وتمكنت، نتيجة المتابعة والاتصالات، من استعادة المخطوفين، وتسليمهم إلى ذويهم، وبوشر التحقيق، تحت إشراف القضاء المختص". وفي التفاصيل، تم، السبت، الإفراج عن السوريين السبعة، الذين احتجزتهم عائلة حسين الأحمد، لمدة 28 يومًا، في بلدة الهيشة في وادي خالد، والتي كانت عللت السبب بمقايضتهم بابنها محمد حسين فهد الأحمد، الموقوف لدى السلطات السورية، منذ أكثر من عام. والسوريون المفرج عنهم هم محسن العلي، وحازم الحسن، وسلمان العلي، وتميم الحسن، ونسيم خابوري، ومسلم غريب، وعبدو غريب، ويامن الخابوري. وحضر اللقاء الموسع، الذي تم في منزل علي الأحمد، في بلدة الهيشة، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، وأعضاء لجنة المتابعة، التي تشكلت من وجهاء عشائر وادي خالد، وعائلة الأحمد، والتي طالب المتحدث باسمها الأجهزة الأمنية اللبنانية بـ"العمل على إنهاء مأساة خطف ابننا محمد حسن الأحمد، الموقوف لدى الدولة السورية"، لافتًأ إلى أن "ابننا المختطف قد استدرج ظلمًا عبر الأمانة الحدودية، وليس له أي خلفية تخل بالأمن اللبناني أو السوري، وإنما الابتزاز المالي". وتحدث محسن العلي باسم المفرج عنهم، مؤكدًا أنهم كانوا "ضيوفًا معززين مكرمين لدى عائلة الأحمد، وحظيوا بكل معاملة حسنة، ولم يتعرضوا إلى أي إساءة"، مطالبًا بدوره بالإفراج عن محمد الأحمد في أقصى سرعة.