نفت "الجماعة الإسلامية" ما نشرته إحدى الصحف المصرية بشأن وجود اتصالات بين بعض قادتها، والصحافي محمد حسنين هيكل لمناقشة مبادرة للخروج من الأزمة، وأكدت الجماعة في بيان لها، السبت، أن "هذه الأخبار عارية عن الصحة وأن الهدف هو دق الأسافين بين الرفقاء، داعيةً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وسؤال الأطراف قبل نشر هذه الأخبار الكاذبة. وشددت حرصها على إيجاد حل للأزمة على أساس عودة الشرعية الدستورية، وتحقيق مطالب المصريين من المؤيدين والمعارضين، وعدم انغماس الجيش في الشأن السياسي، وتجنيب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام مع المواطنين. وطالب الذراع السياسي لـ"الجماعة الإسلامية"، حزب "البناء والتنمية" في القليوبية، القيادة العسكرية بالاهتمام بحماية الحدود المصرية من الانتهاكات المتوالية من العدو الصهيوني، بدلاً من تشتيت الجهود العسكرية في قضية فض الاعتصامات. وأكد الحزب، في بيان له، السبت، أن انشغال القيادة العسكرية المصرية بالشأن السياسي الداخلي يؤذن بشر مستطير على الأمن القومي المصري، وأضاف أنه إذا "عجزت القيادة الحالية عن التصدي لحماية أمن مصر فلتستقل، ولتترك أمن مصر للشرفاء الذين يحفظون أمن البلاد"، وشدد أنه "على من يريد الدخول في مجال العمل السياسي أن يخلع بزته العسكرية، ويترك المجال لأهله". وأعربت "الجماعة الإسلامية" وحزبها، عن استشعارها خطورة كبيرة على أمن مصر، وتحذر من طغيان المصالح الشخصية الضيقة على أمن مصر واستقرارها.