شهدت محافظة السويس حالة من الانفلات الأمني بعد غياب تامّ لرجال الشرطة، والتي تسببت في العديد من الحوادث والبلاغات ما بين بلطجة وحالات تحرُّش والسير عكس الاتجاه بطرق عشوائية، ودخول كل من وسيلة "التوك توك – والكارو – والخيل – والبغال – والموتوسيكل الصيني" وسط البلد وفي منطقة الكورنيش وبورتوفيق بشكل مكثّف وبعشوائية كبيرة تسببت في العديد من المشكلات المرورية والأمنية، دفعت المواطنين إلى اللجوء لقوات الجيش لإنقاذهم من عمليات البلطجة والعنف التي شهدتها المحافظة، وأفسدت على المواطنين فرحتهم بالعيد. وشهدت شوارع وحدائق السويس، على مدار الساعات القليلة الماضية، حالة من المشاهد المؤلمة التي تمتزج بالحزن على عدد كبير من الأطفال المتحرّشين دون الـ 18 عامًا، حيث شهدت شوارع "برادايس – الكورنيش - بورتوفيق" أعلى معدلات التحرّش في ثانى أيام العيد، بعد تأكّدهم من خلوّ شوارع المحافظة من أفراد الشرطة، ما تسبب في مطاردات مستمرة للفتيات، والتي كانت تهاجم بشكل جماعي، وهو ما يدفعها إلى الصراخ حتى تستنجد بالمواطنين منهم، وهو ما تسبب في حالة من الهرج والمرج في شوارع السويس، والتي زادت بالزحام المروريّ الشديد وعشوائية السير. وتزايدت معدلات التحرش بشكل رهيب في الحدائق الممتدة على طريق بورتوفيق وهي المتنفس الوحيد لأهالي السويس، حيث حيث شهدت الحديقة إقبالاً كبيرًا من المواطنين داخل أروقة الحديقة، واكتظت بالصبية الصغار ما بين سن السابعة حتى الخامسة عشرة، وقام هؤلاء الأطفال بالتحرّش بالفتيات داخل الحديقة في الوقت الذي لم تحرّك فيه الشرطة ساكنًا رغم تكرار البلاغات، والتي حوّلت الحدائق إلى ساحة من الكرّ والفرّ بين المتحرشين والفتيات، امتزجت بصراخهن، ودفعت البعض من العائلات إلى اللجوء لقوات الجيش المكلّفة بتأمين طريق بورتوفيق والمجرى الملاحي لقناة السويس لنجدتهم، ولكنهم بمجرد حضورهم يختفي المتحرّشون وبرحيلهم يعاودون الظهور مرة أخرى، ما أفسد على الموطنين فرحتهم، ووجدو الحل في مغادرة الحدائق. وانتشرت حالات البلطجة والعنف في احتفالات العيد في السويس من قِبل عدد كبير من الصبية ما تسبب في ترويع المواطنين، حيث شهدت منطقة الكورنيش وبورتوفيق وشارع الجيش المئات من الصبية يحملون أسلحة مثل "صاعق كهربائي – طبنجات صوت – ألعاب نارية – أسلحة بيضاء – أقلام ليزر"، وتحولت هذه الشوارع إلى عرض حي لهذه الأسلحة من قِبل الشباب الذي كان يتجوّل ما بين السير على الأقدام أو يركب الدرجات البخارية أو الخيل أو "الكارو"، وباتت الشوارع مكانًا لاستعرض القوى بهذه الأسلحة التي تسبّبت في ترويع المواطنين، وأفسدت عليهم فرحتهم بالعيد عشوائية المرور، ففى سابقة هي الأولى من نوعها تشهد شوارع السويس وجودًا مكثفًا من "الكارّو – البغال – الخيل – التوك توك"، والتي لم تشهدها أي احتفالات في شوارع السويس من قبلُ، فضلاً عن وجود مكثف للموتوسيكلات "الصيني" من دون لوحات معدنية تسببت في توقف حركة السير تمامًا في شوارع المحافظة، وخاصة في مناطق الكورنيش وشارع بورتوفيق، والتي شهدت عشوائية كبيرة ومئات الحوادث بسبب هذه العشوائية، والتي نتج عنها مشاجرات بالجملة حوّلت هذه الشوارع إلى فوضى عارمة. وانتقد العديد من المواطنين والشباب مدير الأمن اللواء خليل حرب لغياب رجال الشرطة عن الشارع السويسي، ما تسبب في انفلات أمنيّ أفسد على المواطنين فرحتهم بالعيد.