شهدت محافظة السويس عدد من الفعاليات أثناء صلاة عيد الفطر المبارك، حيث أدى آلاف المواطنين شعائر صلاة العيد في عدد من الميادين والساحات والمساجد، والتي شهدت عدد من الفعاليات. وجاء أبرزها ساحة مسجد حمزة والأربعين والخالدين والشهداء والأربعين ومنطقة أول السور والسلام والخلفاء الراشدين وساحة النبي موسى، والتي شهدت صراع سياسي في الخطبة، التي امتزجت بصور مؤيدة لمرسي أو السيسي، فضلا عن توزيع الكعك والحلويات والألعاب في عدد من هذه الساحات. حيث شهدت ساحة مسجد حمزة مقر اعتصام أنصار مرسي عدد من الفعاليات، حيث تصدرت صور مرسي واللافتات المهاجمة للجيش والفريق عبد الفتاح السيسي المشهد هناك، وقد ألقى الخطبة الشيخ علاء سعيد، بحيث هاجم في خطبته من ينادون بفصل الدين عن الدولة ووصفهم بـ "الخارجين عن الدين"، وهاجم الفريق عبد الفتاح السيسي وقوات الجيش الذي دعا المصلين إلى "تطهير البلاد من الخونة". وقام أنصار المعزول بتوزيع الكعك على المصلين عقب انتهاء الصلاة. وعقب الصلاة، تحركت مسيرة من مئات المؤيدين لمرسي، للمطالبة بعودة المعزول، مرددين هتافات معادية للسيسي وللجيش الذين وصفوهم بالانقلابيين، كما قام بعض مؤيدي مرسي بتوزيع منشورات بأسماء المقبوض عليهم، في محاولة لاقتحام مبني المحافظة يوم 5 تموز/ يوليو الماضي. وجدير بالذكر أن خطيب المسجد الشيخ علاء سعيد هو قيادي في الدعوة السلفية وأحد المطلوب القبض عليهم، حيث وجه له تهمة التحريض على العنف ومحاولة قتل المتظاهرين. بينما شهدت ساحة ميدان الأربعين تواجد مكثف من المواطنين والقوى السياسية والثورية والتي شهدت خطبة معتدلة تدعو إلى حرمة الدم المصري. وحث المواطنين على "التهاني والمحبة والإخاء". ودعا المصلين إلى "وحدة مصر وحفظها من أعدائها في الداخل والخارج". كما دعا المصلين هناك على أميركا وإسرائيل، بعد أن غاب هذا الدعاء فى المساجد التي يسيطر عليها أنصار المعزول. وقام حزب "الدستور" وبعض النشطاء بتوزيع اللعب والهدايا على الأطفال عقب الصلاة. ورفع العديد من المصلين صور الفريق عبد الفتاح السيسي، عقب انتهاء الصلاة لإعلان تأييدهم ودعمهم للجيش في مواجهه الإرهاب. وفي منطقة أول السور، هاجمت الدعوة السلفية قادة الجيش، ودعت المواطنين إلى "استمرار الاعتصام حتى عودة مرسي إلى الحكم، وبعدها انطلقت مسيرة محدودة في اتجاه مسجد حمزة في حي فيصل، للتضامن مع أنصار المعزول هناك". وجاءت ساحة الخالدين والشهداء في المقدمة من حيث أعداد المصلين والتي تعد أقدم الساحات على مستوى الجمهورية ويؤدي شعائر الصلاة فيها قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة، والتي أكد فيها على "ضرورة الوقوف صفًا واحدًا ضد أعداء الوطن والدين في الداخل والخارج، وحذر من تكرار السيناريو العراقي والسوري في مصر". هذا وقد انتشرت لافتات ضخمة صباح الخميس، عليها صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ومدون عليها "كل عام وقائد القوات المسلحة بخير وتحية لمن حمى ثورة 30 يونيو"، وانتشرت هذه اللافتات أمام عدد من مساجد المحافظة وبعض الميادين والأحياء، والتي قام بتعليقها عدد من المواطنين والتجار ولاقت هذه اللافتات قبولا واسعًا من المواطنين، فيما حرص عدد من المواطنين على حمل بوسترات للفريق السيسي واصطحابها معهم إلى مكان صلاة العيد. في حين واصلت محافظة السويس رفع درجة الاستنفار الأمني من القوات المشتركة من الشرطة والجيش ورفع حالة الطوارئ في المديريات الخدمية كلها وفي مقدمتها التموين والصحة.