التقى عمرو موسي، القيادي البارز في جبهة الإنقاذ الوطني، وفدًا من أعضاء البرلمانين البريطاني والأيرلندي، و دار اللقاء بشأن آخر تطورات الأوضاع في مصر، وطلب الوفد الاستماع لرؤيته لحقيقة الموقف المصري خاصة بعد استمرار الاعتصامات من قبل جماعة "الإخوان" المسلمين، فيما شرح موسى للوفد حقيقة ما حدث في مصر، وأكد على أن ما حدث هي ثورة شعبية كاملة الأركان التفت حولها القوى المصرية كافة مناديه بتعديل مسار الديمقراطية المصرية بعد تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بسبب فشل الرئيس المعزول مرسي وجماعته و أضاف موسى نحن لا نختلف بشأن شخص كما تحاول جماعة "الإخوان" تصدير ذلك المشهد للعالم، إنما اعترض الشعب على نظام حكم سيء للغاية و"الإخوان" أرادوا أن يحولوا المشكلة إلى عزل شخص محاولين شخصنة القضية وتحويلها إلى صراع على السلطة  وأكد موسى للوفد على أن خارطة الطريق واضحة وأن المصريون ماضون في تحقيق الديمقراطية التي تستحقها مصر ، مشيرًا إلى أن هناك جدول زمنى لتعديل الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية أيضاً ستتبع بوضع الدستور والذى قد بدأ في الحدوث بالفعل وطالب موسى الجميع بضرورة تفهم وضع الفترة الانتقالية وأنها بطبيعة الحال فترة غير عادية في جوانبها كافة نظرًا لحدوث تغيرات اجتماعية وسياسية، داعيا الجميع  إلى تحمل المصاعب التي نواجهها، فضلا عن دعوته الدول المهتمة بالشأن المصري بدعم الشعب المصري في موقفه وأعرب موسى عن انزعاجه الشديد من طريقة اعتصام أنصار مرسى قائلا : "الاعتصام له أصول وغير مقبول في أي دولة قطع الطرق وتلويث البيئة وإزعاج السكان وتعطيل مصالح المواطنين،  غير تواجد السلاح، معتبرًا إياه غير آمن طالما يهدد حياة المواطنين ويصيب مصالحهم بالشلل "وشدد موسي على وجوب تفهم العالم الخارجي وجماعة "الإخوان" المسلمين بأن هناك حركة قوية تحدث اليوم وحاجة ملحة للتغير الحقيقي وضرورة تسلم الشباب زمام الأمور في البلاد، مضيفا أن  ما يطلبه الإخوان الآن للدخول في مفاوضات هو نوع من المقايضة في حرب ، ولن يقبل الوطن أية مقايضات بل يطلب مبادرات لحل مشاكله وقال موسي للوفد "إذا  أردتم  معرفة كيف أدار "الإخوان" الحكم عليكم مشاهدة استراتيجيتهم اليوم في التحرك للتصعيد ومحاولة مقايضة الشعب بين أمنه أو عودة مرسي للحكم ولن نقبل بهذا على الإطلاق"أضاف موسى "أعول على شباب "الإخوان" في تفهم الظروف الحالية فلديهم فكر يمتلئ بالأمل لتغيير العقلية القديمة لقادة الجماعة ، فضلا عن أن غالبيتهم ليسوا متورطين في أعمال عنف".