تعهد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لوفد من شباب الثورة بإبعاد ساحات المساجد عن الصراع السياسي والمصالح الحزبية الضيقة، وإعادتها لأداء رسالة الإسلام الوسطية السمحة، ومعاقبة كل من يثبت تورطه في إقحام المساجد في اللعبة السياسية.  وأكد جمعة أن بيوت الله جُعلت للعبادة وذكر الله وليست مكانا للتناحر والتباغض والشقاق، مشدداً على أن السياسة لها رجالها، أما المساجد فقد جعلت للدعوة ولإقامة الشعائر . وتابع "على الدعاة أن يلموا الشمل وأن يوجهوا خطابهم ودعوتهم للجميع بمختلف انتماءاتهم وعدم الانتماء والانحياز لفصيل أو تيار، لأن ذلك يؤثر في أداء الإمام ويضر بالدعوة.  وأطلق علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية في محافظة الغربية الجمعة، دعوة من على منابر المساجد بضرورة رفع راية العمل والإنتاج من أجل النهوض بمصر والخروج بها من أزمتها الحالية.  وناشد العلماء المصريين باستغلال الطاقة الإيمانية التي أنارتها لنا الأيام المباركة في شهر رمضان بالعمل علي توحيد الصف ورفع راية الوطن فوق أي مصالح فردية أو حزبية ضيقة. وشدد العلماء على حرمة الدم المصري وأن قتل الأبرياء من أكبر الكبائر التي حرمتها شريعة الإسلام، مطالبين جموع الشعب المصري بالالتفاف حول الأزهر ومنهج الوسطي حتى تعبر سفينة مصر إلى بر الأمان. وتناول الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر- في طنطا في خطبته في جامع الأحمدي، منهج المسلم في حياته وهو القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان في ليلة القدر التي وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأنها خير من ألف شهر. وأوضح الدكتور قزامل أن منهج خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى لله عليه وسلم، هو منهج المسلمين إلى يوم الدين، وهو منهج مصدق لكافة الكتب السماوية السابقة، فالشرع شرع الله والدين دين الله الواحد. وأضاف عميد كلية أصول الدين أن القرآن الكريم هو المهيمن على الكتب السماوية التي سبقته الإنجيل والتوراة وما كان فيها من تحريف أو تبديل في تلك الكتب، فالقرآن الكريم يظهره.  وأوضح أن القرآن الكريم يصلح الفرد والدولة، بل ويصلح للعلاقات بين الدول الإسلامية كافة، مع غيرها من الدول غير الإسلامية، ولو اتبع المسلمون ذلك لتحقق المنهج الشامل للمسلم الذي أعده الله، ليكون الإنسان خليفة الله في أرضه. كما تحدث قزامل في خطبته عن السماحة والتكافل في الإسلام في رمضان، وأكد ضرورة قبول الآخر، بأفكاره المختلفة، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكنه خلقكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا.  وفي خطبة الجمعة بمسجد الشيخة صباح قال الدكتور محمد ابو زيد الأمير إن الإسلام يحرم العنف ولا يقبله ولا يرتضيه ويحرم سفك الدماء وورد في كتاب الله وسنة رسوله ما يؤكد ذلك.  وناشد الشعب المصري بأطيافه كلها، الاتفاق والتآلف ونبذ العنف بأشكاله كلها والعمل على وحدة الصف المصري، مؤكدا حرمة إراقة الدماء المصرية كافة من أي طريق كان ولأي سبب، مطالبا جموع المصريين إلى إعلاء الصلحة العليا للبلاد فوق المصالح الفردية الضيقة، داعيا الله تعالي أن يجنب مصر وأهلها الفتن وان يجعلها واحة للأمن والأمان.