أكد المشاركون  في ندوة أقامتها أسرة صوت الميدان في جامعة الإسكندرية, علي أن المعركة الحقيقية للشعب المصري في الفترة المقبلة هو الإنتهاء من عمل دستور يضمن حقوق متساوية لكل المصريين خالي من العوار وأشاروا إلي أهمية استكمال الدولة بناء مؤسساتها من خلال تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية والتأسيس لدولة مدنية . جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذي نظمته أسرة صوت الميدان, مساء الجمعة, في كلية الأداب في جامعة الإسكندرية بحضور مئات الشباب والناشط السياسي أحمد دومة حمل عنوان "عزومة مراكبية" . وأوضح المشاركون أن ملايين الجماهير التي خرجت في الثلاثين من حزيران/يونيو, أثبتت أن الشعب المصري قادر علي تحديد مصيره ورافض لكافة أشكال القمع . وأضافوا أن ثورة 30 حزيران/يونيو هي امتداد لثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير جاءت لتعديل مسار الثورة الذي انحرف علي مدار الأعوام الماضية, موضحين أنهم طالبوا خلال خروجهم في حزيران/يونيو علي أهمية أن يتولى المدنيين إدارة المرحلة الانتقالية علي عكس ما حدث في أعقاب ثورة كانون الثاني/يناير من تولي المجلس العسكري للحكم, بالإضافة إلي تولي شخصيات محسوبة علي الثورة في مناصب قيادية لتكون ورقة ضغط علي الحكومة, وطالبوا بإعادة هيكلة وزارة الداخلية ليتحول جهاز الشرطة إلي جهاز لحماية أمن المصريين وليس جهاز قمعي في يد السلطة الحاكمة, مؤكدين علي استمرار الثورة للقضاء علي كافة الأنظمة القمعية وعدم تمكن نظام مبارك من العودة لتولي مقاليد الأمور في الدولة مرة أخري .