أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي، أنه "ليس متاكدا من ان قوات الجيش والشرطة تعمدت استهداف انصار الرئيس المعزول محمد مرسى واعضاء جماعة "الاخوان المسلمين" فى اشتباكات النصب التذكارى".  وقال فى حوار مع شبكة " سى أن ان" : " انه شاهد مقاطع مصورة توضح ارتباكا عاما اثناء الاشتباكات"، مضيفا ان الشرطة كان مسموحا لها استخدام الغاز المسيل للدموع فقط "، غير انه استدرك قائلا: "انه على يقين ان هذه القوات تنفذ التعليمات التي صدرت اليها من وزيرها بكل حزم".  واكد انه "تم فتح تحقيق في ما وقع من احداث الجمعة الماضية، للتاكد من عدم ارتكاب انتهاكات"، معربا عن دهشته مما حدث قائلا "اذا كان هناك من يريد التعبير عن نفسه ، كيف يقوم بالخروج الى الشوارع بعد الواحدة صباحا؟". واضاف "ان الجمعة الماضية شهدت احداثا كبيرة حتى منتصف الليل وكان يعتقد ان المواطنين سعداء للغاية وكان يوجد ما يشبه الكرنفال ، لكنه بعد الواحدة من صباح السبت وقعت مصادمات خطيرة بعد خروج المعتصمين التابعين لجماعة "الاخوان المسلمين" من ميدان "رابعة العدوية" فى اتجاه بعض الشوارع للسيطرة على الطرق السريعة واقامة حواجز عليها واعاقة المرور".  واشار الببلاوي الى "ان الشرطة حاولت منعهم وتحويلهم عن مسارهم الا انهم لم يستجيبوا ولم يعودا الى مكانهم فى ميدان رابعة العدوية، وانما صمموا على السيطرة على اجزاء من الطرق السريعة، وبداوا صداما كبيرا مع الشرطة".  واوضح ان لديه معلومات تشير الى "ان الشرطة حاولت الالتزام بما هو مخول لها حيث كان من غير المسموح به اطلاق نار، وانما كان مسموحا فقط باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ،الا انه شاهد بعض اللقطات التى اظهرت حالة من الارتباك العام".   وتعليقا على عزل الرئيس محمد مرسى والتحقيق معه واعتقال عدد من القيادات الاخوانية ومستقبل مشاركة جماعة الاخوان المسلمين فى العملية السياسية قال الببلاوى: "نحن ضد اي نوع من الاقصاء ونعتقد ان هذا الوطن لن يقوم دون ان يقف كل فى مكانه والتعبير عن رايه، وانها ستكون كارثة اذا تم اقصاء احد"، مشيراً الى "ان جماعة الاخوان ليست اي فصيل وانما لها نسبة من التاييد لكنها ليست اغلبية واننا نريد منهم المشاركة لكن بسلمية".  وتابع رئيس الوزراء قائلا: "لابد ان نفرق بين الدين والسياسية فليس عندنا احزاب سياسية تخلط بين الدين والسياسة، فالسياسة هى السياسة ونحن نريد ان نكون دولة تحترم المعتقدات الدينية للجميع فى اطار من المساواة دون تدخل من الدولة ، الا ان الخلط بين الامرين يعطي السياسة غطاء دينيا و هذا يعد خطرا على الديمقراطية".  واشار الى "ان الرئيس المعزول محمد مرسي تم التحفظ عليه للحفاظ على حياته"، متوقعا "بان تلتقي به الممثلة العليا للشؤون الامنية والسياسية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون خلال زيارتها الحالية للقاهرة". واضاف "ان الحكومة ارسلت الى مرسي ممثلي احدى الجمعيات الحقوقية لرؤيته الا انه رفض لقاءهما لكنهما التقيا باحد مساعديه، واكد لهما انه يتلقى معاملة كريمة ويحظى بالاحترام ولا توجد شكوى فى هذا الصدد".  وعن مواصلة انصار جماعة الاخوان المسلمين اعتصاماتهم واحتجاجاتهم قال الببلاوى: "ان الاحتجاج مقبول طالما لا يخرج عن الاطار القانوني والا سيتم التعامل معهم بكل حزم لكن مع احترام حقوق الانسان واحترام القانون، وستتم معاقبة اي احد سواء داخل الحكومة او خارجها يخترق القانون".  واضاف "ان الحكومة لديها خارطة طريق تتضمن وضع دستور جديد يتم الاستفتاء عليه شعبيا ثم اجراء انتخابات تشريعية ، ومهمة الحكومة الانتقالية هي تمهيد الطريق لوضع الدستور الذى يحظى بتوافق شعبي ويحترم المبادئ العالمية لحقوق الانسان وقواعد الديمقراطية المعمول بها فى جميع انحاء العالم ، اضافة الى ضمان نزاهة الانتخابات من خلال استقدام مراقبين من دول عدة ومن الامم المتحدة".  وختم الببلاوى حديثه بالقول "انه يرغب فى انهاء المرحلة الانتقالية وفقا لخارطة الطريق الموضوعة خلال 6 او 8 اشهر او عام على الاكثر".