قال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام لـ"مصر اليوم" إن "تقرير المخابرات الأميركية الذي أكد اعتداء الإخوان المسلمين على الجيش والشرطة هو بمثابة شهادة تبرئة للدولة المصرية من دماء الإخوان"، مشيرا إلى أن التقرير أكد أن "جيش مصر وشرطتها لم يعتديا على جماعة الإخوان المسلمين لكنهما صدا هجوم الجماعة عليهما". وأضاف أن "المخابرات الأميركية عندما تتحدث فسيكون ذلك طبقا للمعلومات"، لافتا إلى أن "المخابرات الأميركية في أي دولة في العالم لديها مصادرها سواء كانت أرضية أو جوية عن طريق الأقمار الصناعية التي تقوم بتصوير الأحداث".  وأكد أن "الموقف الأميركي بدأ يعود للحق بعد أن اعتمدوا على أنفسهم في الحصول على المعلومات"، لافتا إلى أنهم قبل ذلك كانوا يعتمدون على (سي إن إن) والجزيرة التي كانت تضللهم". وأشار إلى أن "الموقف الأميركي سيتغير بشكل رسمي خلال أسبوع والصورة ستتضح بالنسبة لهم بعد حصولهم على المعلومات بأنفسهم". وكانت المخابرات المركزية الأميركية "سي آي أيه CIA" ذكرت أنها رصدت استخدام جماعة الإخوان المسلمين لأسلحة متنوعة أثناء مظاهراتها ضد الجيش والشرطة وكان من بينها أسلحة ثقيلة، وذلك خلال أحداث العنف التي وقعت عقب جمعة تفويض الجيش. وأكدت الوكالة على موقعها الرسمي أن "الكثير من مصادرها أكد أن الإخوان لم يكونوا يدافعون عن أنفسهم كما يدعون، ولكنهم استخدموا أسلحة من بينها أسلحة ثقيلة في مهاجمة الجيش والشرطة أثناء التظاهرات التي شهدتها مصر أخيرا وأدت لأعمال عنف راح ضحيتها عشرات القتلى من الجماعة".  وأشارت المخابرات الأميركية إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب بنفسه من أجهزة أمنية واستخباراتية في الولايات المتحدة مراقبة اعتصام الإخوان وتقديم معلومات موثقة عن حقيقة ما يجري في مصر، وبذلت تلك الأجهزة جهودا مضنية واتصلت بمصادرها جميعا لمراقبة ما يجري وجمع أكبر ممكن من المعلومات". واستطاعت المخابرات الأميركية تقديم صورة ومقاطع فيديو للاشتباكات التي جرت في مصر أخيرا.  وتأكد أوباما بنفسه من أن المئات من أنصار مرسي يحملون أسلحة مختلفة منها مسدسات وبنادق كلاشينكوف وخرطوش، وكانت المفاجأة التي أذهلت المخابرات وجود أسلحة ثقيلة ورشاشات مع الإخوان، بالإضافة إلى قنابل يدوية وقنابل بدائية الصنع يستخدمها أعضاء الجماعة ضد قوات الأمن لكن لحسن الحظ أن تلك القنابل لم تنفجر، ومن انفجر منها كان بعيدا بمسافة كافية ولم تسقط إصابات. ووفقا للصور والفيديو، فإن الشرطة المصرية لم تتدخل في أحداث المنصة التي وقعت في طريق النصر، إلا بعد قيام أعضاء الإخوان بالقبض على ثلاثة ضباط والاعتداء عليهم بشكل وحشي وإلقائهم تقريبا جثثا هامدة لزملائهم.