أكد رئيس حزب الأحرار مدحت نجيب، أن قادة جماعة الإخوان المسلمين يدفعون الجماعة إلى الانتحار السياسي ويدفعون الشباب إلى الانتحار الجسدي. وأضاف نجيب في بيان صدر الأحد" أن أحداث شارع النصر والتي سقط فيها العشرات من الضحايا المغرر بهم والذين تستخدمهم الجماعة في إحداث مواجهة دموية مع الدولة ورغم إدانتنا الكاملة لهذه المجزرة وضرورة قيام الدولة بالبحث عن سبل سياسية بعيدًا عن حوار الدم والعنف". ووجه حديثه للقادة جماعة الإخوان المسلمين قائلًا" كفاكم تقديم الشباب من الجماعة والمستأجرين قرابين لمشروعكم السياسي الضال والذي قضى عليه الشعب بالخروج عليه بعد أن عرف ضلالكم وقبل أن يفقد مصر هويتها وقلبها وروحها، توبوا إلى الله وتوقفوا عن جريمتكم التي ترتكبونها في حق شعب يضرب تاريخه في عمق الزمن". وتابع"ألم يحرك مشاعركم لون وشكل ورائحة الدم فتنقذوا شبابكم من الدخول في مواجهة أنتم تعلمون مصيرهم فيها؟؟ هل تخلصت قلوبكم من رحمة الحكمة فتدفعون الضرر عن شبابكم أم أن السعي إلى السلطة قد أعمى الأحاسيس فيكم فلم تعودوا تفرقوا بين السلم والعنف واستبدلتم الكراهية بالسلم؟؟ نقولها لكم مخلصين". وناشد قيادات الإخوان " أفيقوا قبل أن تحولوا شبابكم إلى حطام بإدخالهم في أتون صراع لا ناقة لهم فيه مع الدولة وأنتم تهربون عند المواجهة وتتوارون بعيدًا حتى إذا ما سقطت الدماء عدتم إلى واجهة الصدارة تتباكون وتصرخون - وهي نظرية المذعورين الجبناء - حتى المواجهة التالية فتدفعون شبابكم ثم تختفون رغم أن القائد الحق المؤمن بقضيته هو الذي يتقدم الصفوف فيكون هو أول الضحايا إذا ما سقطت الدماء أما أنتم فلأنكم لا تؤمنون بقضية إلا مصالحكم والسعي إلى السلطة مهما كلف الوطن من ضحايا لذلك لا نجد منكم من يسقط في الأحداث". وتساءل لماذا تهربون عند المواجهة وتكتفون بالخطب الفتنوية من فوق منصاتكم التي باتت تمثل منصة إطلاق القذائف على عقول شبابكم ليتحولوا إلى دماء تسيل من أجل مشروعكم المريض. وأنهى نجيب بيانه والذي جاء كرسالة أخيرة لقادة الأخوان" توقفوا عن غيكم وجبروتكم وكفاكم حرقا للوطن بعد أن حولتم الجماعة إلى جماعة ضالة في أفكارها ومواقفها، وأناشد شباب الجماعة المعتصمين في رابعة أو النهضة أن يفكروا في مواقف قادتهم وأن يختاروا لأنفسهم طريق الاندماج في المجتمع".