توافد المئات من المتظاهرين على ميدان سيدي جابر المحطة (شرق الإسكندرية)، تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى النزول لتفويض الجيش. وحمل المتظاهرون صور السيسي، ولافتات حملت صور الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، مدون عليها عبارة "حاكموهم". وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم المرشد"، "طهر يا سيسي مرسي مش رئيسي"، و"الشعب يريد إسقاط الإخوان". وبدأ أهالي منطقة سيدي جابر في عمل لجان شعبية لتأمين المتظاهرين في شوارع المشير أحمد اسماعيل وبور سعيد، تحسبًا لحدوث أية محاولة لاقتحام الميدان. كانت منطقة سيدي جابر شهدت أعمال للعنف، تسببت في مقتل العشرات وإصابة المئات، في اشتباكات نشبت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول. وكثفت قوات الأمن في الإسكندرية من تواجدها في محيط منطقة سيدي جابر لتأمين المتظاهرين، تحسبًا لحدوث أعمال للعنف في المنطقة. وفرضت قوات الأمن تعزيزات أمنية في مناطق سموحة وسيدي جابر، كما قامت القوات المسلحة بإغلاق جزئي لشارع المشير أحمد إسماعيل الذي يوجد فيه مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين: إن عملية تأمين تظاهرات الجمعة، ستتم بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما أنه تم وضع خطة أمنية لمواجة أية أعمال للعنف والشغب. وأضاف "لن نسمح بممارسة أعمال العنف تجاه المتظاهرين السلميين، ومهمتنا هي تأمين المتظاهرين، دون الانحياز لطرف على حساب الآخر". وتابع: إن قوات الشرطة قادرة على تأمين المتظاهرين في الإسكندرية، ومستعدون للتغلب على أشكال التطرف والإرهاب كافة، مشيرًا إلى أنه "تم وضع خطة أمنية لتأمين مقر مديرية أمن الإسكندرية في منطقة سموحة، وتأمين المنشآت الشرطية والقنصليات التابعة للدول الأجنبية كافة". ونشرت إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن الإسكندرية عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة في مختلف ميادين المدينة، بهدف ضبط حاملي الأسلحة، والمشتبه فيهم.