خرجت تظاهرات شعبية واسعة في بعض من المحافظات التونسية، مساء الخميس، منددة باغتيال المنسق العام لحزب "التيار الشعبي" والنائب التونسي محمد البراهمي الذي تلقى أكثر من 10 رصاصات قاتلة في منزله، هذا و رفع المحتجون شعارات مناوئة لحكومة التروكا (النهضة،التكتل،المؤتمر)، وأخرى تطالب بحل "المجلس الوطني التأسيسي"، فيما اقتحم عدد من الشباب والمواطنين الغاضبين مقر محافظة سيدي بوزيد وأضرموا النار فيه كرد فعل على عملية الاغتيال ابن الجهة، محمد البراهمي المنسق العام للتيار الشعبي وعضو المجلس الوطني، بينما اضطرت عناصر الأمن إلى تفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع في شارع الحبيب بورقيبة ،( وسط العاصمة التونسية). هذا و نظم ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض مسيرات حاشدة في مدن صفاقس وسيدي بوزيد (مسقط رأس البراهمي) وأمام مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة،  مطالبين بإسقاط حكم حزب النهضة الإسلامي الحاكم الذي اتهموه  بالضلوع في اغتيال البراهمي. وفي سياق متصل، اقتحم عدد من الشباب والمواطنين الغاضبين مقر محافظة سيدي بوزيد وأضرموا النار فيه كرد فعل على عملية اغتيال ابن الجهة، محمد البراهمي المنسق العام للتيار الشعبي وعضو "المجلس الوطني التأسيسي"، كما خرجت تظاهرة في مدينـة صفاقس ، جنوبا، تدعو إلى الاعتصام في الشوارع إلى حين إسقاط النظام. جدير بالذكر أن الرأي العام في تونس على وقع صدمة بعد تعرض أحد المعارضين السياسيين لعملية اغتيال هي الثانية من نوعها في غضون 6 أشهر، معربين عن خشيتهم على مصير بلادهم التي باتت تتجه نحو المجهول وسط غموض أفقها سياسي واحتدام التجاذبات والاحتقان الحزبي.