أعرب قائد المقاومة الشعبية في السويس الشيخ حافظ سلامة عن قلقه الشديد بسبب انزلاق الجيش المصري إلى الصراع الداخلي خاصة بعد دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي بخروج المواطنين، الجمعة، لتفويض الجيش بمحاربة الإرهاب، مؤكدًا أن الحوار مع البسطاء وتعليمهم أمور دينهم الحل الأمثل للخروج من الأزمة بعد أن يتم إلقاء القبض على قيادات "الإخوان" ورموز الفساد وعملاء أميركا. هذا و اعتبر سلامة أن إيقاف ما وصفة "بالمهزلة" والإرهاب الذي تشهده شوارع البلاد من أعمال عنف وتفجيرات، ضرورة حتمية بسبب ما تخلفه من وقوع  الكثير من الضحايا، وهو ما يحقق حلم أميركا، وإسرائيل لتقسيم مصر إلى دويلات. كما شدد على أن قرار السيسي جاء في التوقيت المناسب إلا أنه يخشى من الأصابع الداخلية، والخارجية لتوريط القوات المسلحة في مواجهة مع الشعب لا تُحمد عواقبها، وهذا ما يتعمده أعداء مصر في الخلاص من جيش مصر. فيما أصدر سلامة بيانًا  في هذا الشأن حمل عنوان "لا نقبل وصايا أميركية وتدخل سافر في شؤوننا الداخلية" ليحذر فيه السيسي من ما وصفة "بألاعيب أميركا وإسرائيل عن طريق عملائها " والذي جاء فيه، "إنه مما يزعجنا كثيراً أن وزير خارجية أميركا وكأنه مُعَين لمصر من كثرة تعليقاته هو وسفيرته في كل شأن من شؤون مصر الداخلية وتلميحاته وتصريحاته بقطع المعونة أو الاستمرار في تنفيذها بشروطها".  وتابع البيان "إن الأمن والآمان داخل جمهورية مصر العربية هو أمل ورجاء كل مصري على أرض مصر وليس في حاجة للجوء إلى الشعب وتأييده وهنا لا يسلم من الاحتكاك وإشاعة الفوضى وإسالة الدماء البريئة الزكية التي تعهد الجيش على عدم إراقتها منذ ندائه الأول له 28 كانون الثاني / يناير 2011م". وأنهى سلامة البيان إنه  "يأمل بأن تكون القوات المسلحة ومجلسها الأعلى والفريق السيسي قد درسا الوضع جيدا ولا نملك إلا التضرع إلى الله تبارك وتعالى أن ينقذ مصر وشعب مصر من الأصابع الملوثة والمتعمدة لتخريب مصر".