قال مجلس شورى العلماء في مصر ، إنه يُذَكِّر عموم المسلمين بفضيلة هذا الشهر الكريم ويؤلمه الحال التي وصلت إليها البلاد اليوم، وكان يتطلع إلى استجابة لبيانه الأخير في الأحداث الجارية وقد تطورت الأمور إلى مزيد من سفك الدماء، وإصابات بالغة هنا وهناك.  وطالب مجلس شورى العلماء، الذي يضم كلا من رئيس مجلس شورى العلماء الدكتور عبد الله شاكر، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ محمد حسين يعقوب، الدكتور سعيد عبد العظيم، الشيخ مصطفى العدوي، الدكتور جمال المراكبي، الشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ وحيد بن بالي، والشيخ جمال عبد الرحمن، بضرورة الاستجابة لنداء الشرع والعقل، ويُذَكِّر الجميع بحرمة الدماء وقتل النفس التي حرَّم الله عزّ وجلّ قتلها إلا بالحق وفي الحديث "كلُّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، وأن الخِلاف مهما طال أَمَده لا يُبِيح إطلاق النار على المُخَالِف ونحن نخشى أن تُجرَّ البلاد إلى حرب أهلية تؤدي إلى فسادٍ عظيم في البلاد.   وأوصى مجلس شورى العلماء، الجميع بتقوى الله تعالى والعمل على ما يُرضِيه والسعي في حقنِ الدماء وعدم المواجهة بين الأشقاء ونقترح تشكيل لجنة من بعض علماء الأمة وأصحاب الرأي فيها من المصلحين، للتوصل إلى حلٍ سريع لهذه الأزمة تُلْزم به الأطراف كلها.