قال القيادي بحركة 6 أبريل محمود عفيفي، إن لقاء القوى السياسية والثورية مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب دار في مجمله بشأن نقاط رئيسية تتلخص في أهمية دور الأزهر الفترة المقبلة في نشر خطاب ديني وسطي غير متطرف يتم من خلاله معالجة الأخطاء التي تمت خلال المرحلة الماضية من محاولات إقحام الدين في الصراع السياسي وعدم ترك المجتمع فريسة لخطاب التشدد الذي ربما يزداد حدة في المرحلة المقبلة. وأضاف عفيفي" على الأزهر الآن أن يبدأ تصحيح كل ما شوهه البعض بخطابه وممارساته عن الإسلام، باعتباره المنبر الحقيقي المعبر عن صحيح الإسلام ووسطيته واعتداله،وهو ما أكد عليه شيخ الأزهر من خلال اجتماعات سيجريها من الأربعاء مع وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية للعمل على ذلك وأيضًا من خلال قناة الأزهر التي ستنطلق قريبا حيث أكد لنا أن هناك بالفعل تأخر في ظهور القناة ولكن السبب في ذلك هي بعض الأمور اللوجستية والفنية وأنها بالفعل تم التغلب عليها وأن القناة ستنطلق قريبا". وأوضح"أن اللقاء تناول المصالحة الوطنية، وكانت رسالتنا في هذا الشأن، أن دور الأزهر الشريف جوهري وأساسي في قضية المصالحة الوطنية ، ونريد له أن يكون هذا الدور فاعلا ومؤثرًا في إطار الجهد الرسمي الذي سيتم من مؤسسة الرئاسة والحكومة ، لا أن يكون من خلال آليات موازية ربما يكون الغرض منها إضعاف قيام الدولة بدورها في عملية المصالحة مثل ما يطرح عن لجنة حكماء للمصالحة ، أو يراد منها وضع شروط وقواعد مختلفة لقضية المصالحة ". وأضاف " نريد أيضا أن تكون رؤية قوى الشباب واضحة لدى الأزهر الشريف بخصوص قواعد عملية المصالحة لكى تتم بشكل صحيح وفاعل فلا بد أن تكون قائمة على أساس الاعتراف بما جرى من استجابة لإرادة شعبية (وعدم الإصرار على العودة إلى الوراء) ، وأن تكون قائمة على عدالة انتقالية جادة (إصدار قانون عدالة انتقالية - محاكمة كل مسؤول عن أحد جريمتين : دم شهداء - نهب مال عام)، وما دون ذلك يمكن التسامح والتصالح معه شرط الاعتراف بالخطأ ". وتابع أن المجتمعين طالبوا من الدكتور أحمد الطيب تدعيم دور الأزهر بمشاركته في اجتماع إعلان وثيقة خارطة الطريق في 3 تموز/يوليو، والتأكيد على أن الأزهر اتخذ الموقف الصحيح وأننا جميعًا ندعمه في ذلك، لافتا إلى أن الطيب رحب بجميع ما جاء في اللقاء من اقتراحات لشباب تنسيقية 30 حزيران/يونيو كما أيد فكرة الخطاب الديني الوسطي مشيرًا إلى أن  الأفكار لاقت توافقًا بين الحضور والتوصية بالبدء في تفعيل ما جاء من اقتراحات. من جهته أكد هيثم الشواف عضو جبهة 30 يونيو أن أبرز الموضوعات التي تم عرضها خلال اجتماع جبهة 30 يونيو وتحالف القوى الثورية مع شيخ الأزهر هو فتح ملف المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تكون مقصورة على فصيل سياسي، مؤكدًا أن آليات المصالحة ستتوقف على ضرورة وجود عدالة انتقالية لتفعيل المصالحة في أقرب وقت. وأضاف الشواف أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة وجود آليات للتشاور الدائم بين مختلف شباب القوى الثورية وشيخ الأزهر لأنه يمثل منارة الإسلام والمرجعية الإسلامية الوحيدة في الشرق الأوسط وليست في مصر فقط . وقال عضو جبهة 30 يونيو حسام فودة "إن اللقاء تم بناء على طلب الجبهة للحديث بشأن دور الأزهر في الفترة المقبلة ووضع معايير وشروط المصالحة الوطنية"، مضيفا أن الجبهة طالبت خلال اللقاء بحل الأحزاب الدينية، وضرورة إنشاء قناة للأزهر الشريف كمنارة للإسلام الوسطي في العالم العربي بل والعالم الإسلامي. وأكد فودة أن شيخ الأزهر أبدى تفهمه لهذه المطالب وأيدها ووعد بالاستجابة لها في الفترة المقبلة. والتقى فضيلة الدكتور أحمد الطيب بعدد من شباب القوى الوطنية والثورية لوضع رؤى عن مستجدات الوضع على الساحة المصرية ، ومواجهة الفتنة التي تشهدها البلاد حاليا.