دانت قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، الاثنين، اعتداء أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين على المعتصمين في ميدان التحرير، الإثنين، ووصفوه بأنه عمل إجرامي وإرهابي حيث تعمدت الجماعة الاعتداء على ميدان يعتبر رمز وأيقونة الثورات في العالم أجمع. وطالبوا بضرورة محاكمة مرسي بتهمة الإرهاب، وضم جرائم قتل المواطنين إلى سجل جرائمه، بخاصة أن الاعتداء على المواطنين يأتي ضمن عقيدة الجماعة، وأكدوا أن الاعتداء على الميدان سيزيد من عزلة الجماعة، وسيصل الأمر إلى التأثير بالسلب على قوى الإسلام السياسي، وأشاروا إلى ضرورة قيام القوات المسلحة والشرطة بإنهاء اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة حتى تستقر البلاد. ووصف القيادي بالتيار الشعبي الدكتور عزازي على عزاي، المتحدث الرسمي للجبهة، اعتداء أنصار الجماعة على الميدان بقوله إن الجماعة أرادت الاعتداء على قدس أقداس الثورة المصرية وهو أمر مقصود من جماعة تعتنق أفكار العنف والإرهاب. وأضاف أنه طالب السلطات المعنية بإضافة جرائم قتل المواطنين والإرهاب من قبل أعضاء الجماعة إلى سجل جرائم الرئيس السابق مع ضرورة وسرعة محاكمته بتهمة الإرهاب والتحريض على قتل المواطنين، وأوضح أن التصدي لإرهاب الجماعة لن يكون من خلال الأجهزة الأمنية فقط، ولكن الأمر يتطلب مجهوداً كبيراً من الشعب لوقف هذا الأمر. من جانبه أكد فريد زهران، القيادي بالجبهة، أن اعتداء أنصار الجماعة على المعتصمين في الميدان يوضح أنهم جماعة لا تعترف إلا باستخدام القوة والعنف ضد المعتصمين السلميين، وأن ذلك سيزيد من مسلسل عزلتهم وخسارتهم في الحياة السياسية، حتى إن وجودهم في المشهد السياسي بعد كل هذه الأحداث الإجرامية التي ارتكبوها في حق الشعب المصري خلال الفترة الماضية يجعل من الصعب وجود تمثيل لهم في المشهد السياسي بعد أن لفظهم الشعب بسبب الأعمال الإجرامية التي يرتكبونها يومياً. وأضاف أن استخدام الجماعة للعنف لن يؤدي لأي نتائج سواء عودة مرسي، أو استعادة شعبيتهم، لذا أطالب عقلاء الجماعة أن ينأوا بأنفسهم عن الإرهاب، وأن يدينوا الأعمال الإرهابية التي تمت في حق الشعب والجيش، ولفت إلى أن مثل هذه الأعمال ستزيد من كراهية الشعب لهم فضلاً عن أن ممارسة الإرهاب والعنف سيكون لها تأثير بالغ على قوى الإسلام السياسي وليس تنظيم الجماعة فقط.