حضر نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف، ممثلاً لرئيس الجمهورية السوداني عمر البشير، حفل إفطار رمضاني نظمته الكنيسة الكاثوليكية (مطرانية الخرطوم) السبت، بمناسبة مرور 50 عامًا على تكريس الكاردينال غبريال زبير واكو، كاهنًا في الكنيسة الكاثوليكية، وأشاد آدم بأدوار غبريال زبير في نشر روح المحبة والتسامح والإخاء بين الناس . وقال نائب الرئيس السوداني أن غبريال عمل لوحدة السودان، وأمثاله أثبتوا للعالم أن الحرب بين الشمال والجنوب لم تكن حربًا دينية، وأضاف أن كل الحروب في بلاده لم تقم على أساس ديني. وبدوره دعا غبريال في كلمة له بهذه المناسبة إلي إعلاء قيم التسامح والتعايش بين الأديان، ونبذ الفرقة والشتات والتعاون لما فيه صالح ومنافع الناس، وتقدم بشكره للحكومة السودانية ولكل من سانده ووقف إلي جانبه، وقال غبريال لولا هؤلاء لما وصلت إلي ما وصلت إليه اليوم، كما حضر المناسبة رئيس بعثة جمهورية جنوب السودان الدبلوماسية في الخرطوم السفير ميان دوت، والناطق الرسمي باسم السفارة غبريال دينق اكوت،  وعدداً من رجال الدين المسيحي، وكذلك عددًا كبيرًا من الضيوف.  وينحدر غبريال زبير من منطقة غرب بحر الغزال في جنوب السودان، ويعد من أوائل الذين استوعبتهم المدارس التبشيرية الكاثوليكية في السودان، وتدرج إلي أن وصل إلي درجة الكاردينال، وأرسي الأساس للكنيسة الكاثوليكية في السودان، ويتمتع غبريال بعلاقات جيدة مع الجميع في السودان، وبصفته رئيسًا  للمطارنة يشارك في كل القضايا التي تهم الكنيسة والشعب في السودان، وجنوب السودان، الذي يحظي فيه باحترام الجنوبيين، واكتسب غبريال علاقات واسعة على المستوي العالمي.