يخاطب زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" الدكتور حسن الترابي ،الجمعة، اجتماع الهيئة القيادية لحزبه في ظل تطورات سياسية واقتصادية وأمنية تعيشها السودان، وقال نائب الترابي إبراهيم السنوسي، إن الترابي سيقدم خطاباً مفتوحاً في جلسة الاجتماع الافتتاحية التي يعقبها تداول مغلق. وكشف السنوسي في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن الحزب سيتداول قضايا البلاد الداخلية بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ورؤية الحزب لما يدور على الساحة وعلاقاته بتيارات المعارضة الداخلية. وأشار إلى أن الحزب ظل يدعو إلى إقامةعلاقات حسن جوار مع الدول الإفريقية والعربية والإسلامية بل ومع كل دول العالم .  وأعلن أن الترابي سيتناول في خطابه كل مايدور على الساحة الداخلية والإقليمية والدولية. وقال السنوسي لن نناقش القضايا الحياتية للسودان فحسب ولكن سنناقش أيضا القضايا التي تجمعنا بالعالم من حيث الأفكار والعقائد، وقال نحن حزب يراعي قطريته  ومفتوح على العالم  فيما يتعلق بأحداثه وتطورته وشواغله، وأضاف أن اجتماع  الهيئة القيادية  هذا يأتي بعد عامين من أخر اجتماع للهيئة التي تعد نواة لهيئة شوري الحزب، مبينا أن الاجتماعات سيشارك فيها قادة المؤتمر الشعبي في كل ولايات السودان بالإضافة إلى قطاعات الطلاب والشباب والمرأة والأعضاء السابقين، وكشف عن توجيه حزبه الدعوة للأحزاب السودانية عدا الحزب الحاكم  لحضور الاجتماع، واصفا الاجتماع بانه مؤتمر مصغر للحزب في ظل ظروف السودان الأمنية ومايعانيه الحزب من ضائقة مالية، وأختتم نائب الترابي تصريحاته لـ"مصر اليوم" بالإشارة إلى أن الاجتماع سيبحث عبر أوراق متخصصة قضايا السياسة والاقتصاد ليحدد الحزب مواقفه تجاه هذه القضايا . يذكر أن الترابي انشق عن حزب  المؤتمر الوطني "الحزب الحاكم " مكونا حزب المؤتمرالشعبي بعد انقسام الإسلاميين الشهير في السودان في العام 1999، وظل الترابي منذ ذلك التاريخ يقود معارضة ضد نظام الحكم في بلاده، وتم اعتقاله أكثر من مرة فضلاً عن فرض الإقامة الجبرية عليه عدة مرات، ويضم حزب الترابي قيادات بارزة كان لها الأثر الكبير في قيام انقلاب الثلاثين من يونيو/حزيران الذي جاء بالبشير إلى سدة الحكم في العام  1989إلى جانب أن حزب الترابي يضم الكثير من شباب المجاهدين من الإسلاميين الذين قاتلوا دفاعاً عن حكومة البشير، وتتهم الحكومة حزب الترابي بأنه يقف وراء قيام حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.