دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الإثنين إلى وقف "المواجهات" في مصر واستعادة العملية السياسية. وقال هولاند بعد لقائه بان، في الإيليزيه، "أعربت عن قلقنا ورغبتنا في بذل المستطاع من أجل أن إرساء عملية سياسية تسمح بتنظيم انتخابات وجمع كافة الأطراف المعنية". وأضاف "يجب وقف المواجهات والسماح بعودة النظام خاصة النظام الدستوري والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي في أسرع وقت ممكن". ومن جانبه، أعاد بان، التأكيد على ضرورة "عدم وجود مكان للانتقام أو الإقصاء لحزب أو شريحة مهمة" في مصر، معرباً عن "قلقه الشديد" من الاعتقالات التي طالت جماعة الأخوان المسلمين منذ إزاحة الرئيس محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الجاري. وأضاف "نحن عند منعطف حساس.. من الملحّ أن يعمل المصريون على العودة الهادئة إلى النظام الدستوري والحكم الديمقراطي"، داعياً من أجل ذلك إلى "مسار يحدده الشعب المصري بنفسه بطريقة تحترم التنوع الكامل لوجهات النظر السياسية في البلد". ورأى أنه من المهم أن "تضم السلطات المصرية جميع الأطراف لإدارة الوضع الحالي.. يجب أن تضم جميع الأحزاب من دون استثناء". وكان بان كي مون، التقى اليوم أيضاً رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت، ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كلود بارتولون. وتطرق الطرفان إلى الوضع في سوريا، حيث ناقشا الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة، ومخاطر امتدادها في المنطقة خاصة في لبنان. أما بشأن الوضع في مالي، فأكد بان، على أن ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) لم تشمل مسؤوليات "مكافحة الإرهاب"، وأن البعثة قد تحتاج إلى دعم من القوات الفرنسية في هذا المجال، كما أشار إلى افتقار البعثة إلى قدرات معينة لإنجاز مهمتها بما في ذلك النقل وطائرات الهليكوبتر المسلحة. كما تبادل الأمين العام والرئيس الفرنسي، وجهات النظر حول تغير المناخ، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم عالميا بحلول عام 2015، حيث أكد بان، في محادثاته مع رئيس الوزراء الفرنسي على أهمية جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015.