أكد شريف طه عضو الهيئة العليا لـ "حزب النور" الذراع السياسي للدعوة السلفية، "أن الرهان على تعاطف الشعب أو انشقاق الجيش أو ضغط الخارج لعودة الرئيس محمد مرسي الى الحكم ، هي رهانات خاسرة في أغلب الظن"، مضيفا " أن الشعب يزداد نقمة للأسف الشديد وما زال إعلام الفتنة يسيطر على شريحة واسعة من المجتمع "، متسائلاّ "من كان يتخيل أن الشعب يصب سخطه على المجني عليه في مذبحة الحرس الجمهوري المروعة؟ وقال "إنه الإعلام الذي يمارس دور سحرة فرعون في قلب الحقائق". وتابع يقول : " أما انشقاق الجيش فهي شائعات وأحلام دعونا نستفيق منها، فعقلية رجال الجيش لا تسمح بهذا الخيار أبدا، فضلا أن حدوثه يمثل خطرا حقيقيا على كيان الدولة" ، و"أما الخارج فالمراقب يعلم أنه قد حسم موقفه وإن كان يناور إعلاميا ". واضاف "طه":" البعض يقول أن القضية لم تعد رجوع الدكتور مرسي بقدر ما هو رفض للدولة البوليسية التي أطلت برأسها ، ولكن ما لا ينتبه اليه البعض أن تلازم الموقفين هو ما يعقّد الأزمة ، لذلك كما قلت سابقا: "لا بديل عن الخيار الثالث، وهو خيار يحافظ على الحقوق والحريات المكتسبة بعد ثورة يناير ويحافظ على حد مقبول من الهوية الإسلامية". وتابع عضو الهيئة العليا لحزب النور:"لا بد أن نعترف أن تصدّر الإسلاميين- بكل فصائلهم- للمشهد كان خطأً استراتيجياً قاتلاً ، وأن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كانت بمثابة تصحيح لهذا الخطأ الذي مثل نزيفا سياسيا كبيرا لم يعد يمكن تحمله، وأن وجود الإسلاميين كجزء من المشهد مع قدرتهم على الدعوة أفضل بكثير من تصدرهم للمشهد مع بغض الناس لهم". وشدد طه على "أن توجيه الحشود - المباركة- نحو المطالبة بمنع الدولة البوليسية العسكرية، والحفاظ علي مكتسبات ثورة يناير دون التقيد بمطلب رجوع مرسي، يمثل خيارا واقعيا يمكن أن يلتف حوله أطياف كثيرة ممن بدأ القلق ينتابهم من عودة النظام القديم ولكنهم بنفس المقدار- وربما أشد- يرفضون عودة الدكتور مرسي"،مؤكدا :"ان التوكل على الله لا ينافي الأخذ بالأسباب والنظر في موازين القوى، وهناك فرق بين الممكن المتاح وبين المأمول المرجو ، وهي ليست الجولة الأخيرة ، فقدنا السلطة نعم.... ولكن الأخطر أن نفقد المجتمع".