أدى القسم أمام الرئيس السوداني عمر البشير  في القصر الجمهوري، الأحد، ولاة شمال وجنوب وغرب كردفان، وعقب أداء القسم قال والى شمال كردفان أحمد هارون، أن ولاة كردفان سيعملون بمفهوم الإسناد المتآزر، بما يحقق تطلعات المواطنين، وأشار أن الحدود الإدارية هي فقط لتحديد المسؤولية، وأن الأمن يؤثر في جميع هذه الولايات، وحيا هارون مواطني جنوب كرفان على صبرهم وصمودهم أمام التحديات من جهته قال والي جنوب كردفان، آدم الفكي محمد الطيب، أنهم سيعملون سويًا من أجل استقرار تلك الولايات، وأعرب عن أمله أن يكون العام المقبل عام تنمية وسلام  أما والي غرب كردفان، اللواء ركن أحمد خميس بخيت، أعرب عن شكره وتقديره لرئاسة الجمهورية للثقة التي أولتها إياهم في هذا التوقيت، وقال إن ولايته بإثنياتها المتعددة ستتوحد من أجل التنمية، وأبان أن الظروف الاستثنائية في جنوب كردفان ستشكل قيادة جماعية ذات أمل وهدف واحد، وشدد على أهمية رتق النسيج الاجتماعي لتتحقق وحدة أهل كردفان وتواجه الولاة الثلاث تحديات كبيرة، فيواجه والى جنوب كردفان المهندس آدم الفكى، قضية اعتداءات "الحركة الشعبية" قطاع الشمال المتكررة على مناطق الولاية بما في ذلك العاصمة، مدينة كادقلى، بالإضافة إلى وقف خطر التمرد الذي يسيطر على مناطق عدة من الولاية تشمل البرام، أم دورين وهيبان أما بالنسبة لشمال كردفان، فتأتى قضايا الخدمات في صدارة المشاكل التي تنتظره، وكانت أحزاب المعارضة تنوى قيادة حملة ضد الحكومة الأيام الأخيرة، على خلفية شح مياه الشرب وغلاء أسعارها، و لا تبدو الولاية  بعيدة عن مرمى نيران "الجبهة الثورية"، والحركات المسلحة، خاصة بعد الهجوم الأخير على مدينة أم روابة، ومنطقة الله كريم والمتزامن مع الاعتداء على منطقة أبو كرشولا. ويراهن البعض على أحمد هارون وما يملكه من ثقل وعلاقات جيدة مع المركز، بإمكانه حل هذه القضايا رغم مواجهته لانتقادات حادة نتيجة لتمدد التمرد في عهده في جنوب كردفان أما بالنسبة لولاية غرب كردفان المنشأة حديثاً، وتولاها اللواء أحمد خميس بخيت، فهو الآخر تنتظره عدة  تحديات، في مقدمتها النشاط المتزايد لقطاع الطرق، والحركات المسلحة، إلى جانب قضية "أبيى" المختلف حولها، غير أن البعض يتوقع  له النجاح في حسم بعض المشاكل تسنده في ذلك خلفيته العسكرية.