اكد قائد القوات الاميركية لاسيا-المحيط الهادىء الاميرال صامويل لوكلير على هامش مناقشات في واشنطن بين الولايات المتحدة والصين، ان العلاقات العسكرية الاميركية-الصينية تحرز "تقدما ملحوظا"، مشيرا الى ان الطرفين يزيدان من مبادلاتهما. واعتبر الاميرال لوكلير ان "التقدم بين جيشينا ممتاز الى حد ما"، وتحدث عن "حوار جيد جدا في مجالات الخلاف". اما نقاط الاحتكاك، فيمكن معالجتها بالحوار، كما قال. وفي كانون الثاني/يناير 2010/ علقت الصين طوال سنة كافة العلاقات العسكرية مع واشنطن بعد بيع اسلحة اميركية الى تايوان بلغت قيمتها 6،4 مليارات دولار. ولتأكيدا انطلاق هذه العلاقات، اشار الاميرال الى مشاركة الولايات المتحدة والصين في عملية واسعة للمساعدة الانسانية في بروناي، وزيارة السفينة الاميركية يو.اس.اس شيلون الى مرفأ صيني والاعلان عن مشاركة بكين في مناورة عسكرية كبيرة متعددة الجنسيات، ريمباك، قبالة سواحل هاواي في 2014. واعرب الاميرال عن اسفه "للمفهوم االسائد بأن كل ما نقوم به يهدف الى احتواء الصين"، معلقا بذلك على هواجس بكين بأن الاستراتيجية الاميركية الجديدة التي تتمحور حول المحيط الهادىء ستكون موجهة ضدها. وقال الاميرال "نقيم اتصالات كثيرة في عدد كبير من المجالات تتيح لنا اتباع سياسة احتواء واستراتيجية احتواء عسكرية". والاميرال لوكلير الذي شارك هذا الاسبوع في مناقشات سنوية حول الامن اجريت في واشنطن بين الصين والولايات المتحدة، لم يتطرق الى مسألة الامن المعلوماتي الذي يشكل هاجسا اميركيا كبيرا حيال الصين. ولدى افتتاح تلك المحادثات، دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الصين الى التوقف عن القيام ب "سرقات" عبر القرصنة المعلوماتية. وتأكيدا للاهتمام الخاص الذي توليه واشنطن لهذه المسائل، اعلن البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس باراك اوباما سيعقد الخميس لقاء غير مقرر في جدول الاعمال مع اثنين من ابرز مسؤولي الوفد الصيني.