انتقد حزب "الدستور" ما يتردد من شائعات من قبل العناصر التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، حول انشقاق الجيش المصري، معتبراً أن هذا الفعل إن دل عن شيء فإنه يدل على انعدام الوطنية. وقال حازم عرفة، المسئول الإعلامي للحزب في الإسكندرية، في تصريح له، الأربعاء، إن نشر الإشاعات حول انشقاقات في القوات المسلحة وانشقاقات للقادة العسكريين يعد من التكتيكات التي تستخدم في المعارك الحربية لإسقاط الجيوش المعادية، متسائلاً، كيف نصدق بعد ذلك أنهم يدافعون عن مشروع إسلامي أو أنهم وطنيون؟. وأضاف، الرئيس المدني المنتخب، هو من أحرق شرعيته بيديه، لأن الشرعية لا تعني كارت تفويض بفعل ما شئت وقتما شئت كيفما شئت، وإنما الشرعية هي رخصة قيادة لمنح السلطة مقابل تلبية تطلعات الشعب، وتوفير الأمن، وسبل الكرامة الإنسانية له، مشيراً أنه في حالة تحول الرئيس إلى مصدر للخوف والإزعاج، فعندئذ شرعيته لا تعدو كومة رماد أشتد بها الريح في يوم عاصف، على حد تعبيره. وأوضح أن شباب مصر بعد ثورة "يناير"، صارت لهم أحلام وتطلعات صرخوا بها في الميادين وطالما طالبوا بها، وعندما تبين لهم أن نظام الرئيس مرسي يسير عكس هذه التطلعات، كان لابد من إيقاف هذا النظام وسحب الثقة منه وخاصة بعد أن أبى أن يسمع أو يرى إلا ما تمليه عليه جماعته وحزبه. ووصف عرفة الحديث حول انشقاقات الجيش بأنها تدل على انعدام الوطنية من نظام أبى أن يستجيب لإرادة الشعب ويرحل عن سدة الحكم، ثم بعد ذلك بدأ يشعل الفتن ويطلق الشائعات التي تنال من الجيش المصري في محاولة لهدم الوطن تحت مبدأ "أنا ومن بعدي الطوفان".