ينظم المركز "الأردني لبحوث التعايش الديني"، الثلاثاء، مؤتمره الدولي الخامس بعنوان "المواطنة.. مسلمون ومسيحيون في سبيل كرامة الإنسان"، بمشاركة هيئات ومرجعيات روحية إسلامية ومسيحية، وشخصيات فكريّة ودينية، وأكاديمية عربية وغربية. وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة المركز على المستويين المحلي والدولي. وقال مدير المركز الأب نبيل حداد، في مؤتمر صحافي، الأحد: إن المؤتمر الذي يرعاه رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، يهدف إلى إطلاق حوار، لإيجاد آليات محددة لتفعيل الدور الإيجابي للخطاب الديني في نشر ثقافة المساواة، والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، إلى جانب آليات علمية لقياس مدى التأثير الديني في هذا السياق. وأضاف أن "فكرة المؤتمر تنطلق من قناعة القائمين على المركز، وشبكة علاقاته الدولية الأكاديمية والفكرية، بأن كرامة الإنسان في المواطنة ضمانتُها دولةٌ مدنية تحترم التعددية، وتسود فيها العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، بحيث تتشارك مساحة التلاقي بين المسيحية والإسلام في إعلاء شأن هذه الكرامة، ويصبح الرهان على ثقافة كرامة المواطن وفقهها مستندًا إلى إنسانيته وليس لانتمائه". وأوضح الأب حداد أن "أهداف المؤتمر تتمحور حول رؤية علمية مدروسة، لفهم التغيّرات في المنطقة وتصاعد الفكر الراديكالي، وتحديد دور التفاهم المشترك بين الأديان في تشكيل ثقافة احترام المواطن الفرد ونشرها، وتفحص أثر التطورات الأخيرة في المنطقة على السلوكات الاجتماعية تجاه الجماعات المكوّنة في المجتمع وخصوصًا المسيحيين العرب. وقال الأب حداد: إن من أبرز المحاور التي سيناقشها المؤتمر هي التحولات الاجتماعية الاقتصادية الراهنة في الشرق الأوسط، الإسلام السياسي وعلاقته مع الجماعات الدينية، وأوضاع المسيحيين العرب في الدول الإسلامية، والدين والدولة نماذج مقارنة للتعدديّة الدينية، ومنظومة القيم الدينية المشتركة، ودورها في بناء الديمقراطية والتعددية.