اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة ان غالبية كبرى من الاسرائيليين تؤيد استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين لكنها متشائمة ازاء فرص ان تؤدي الى اتفاق سلام. وافاد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "اسرائيل هايوم" المؤيدة للحكومة ان 56,9% من الاسرائيليين يؤيدون استئناف المحادثات التي يحاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الموجود في المنطقة اعادة اطلاقها. واعتبر حوالى ثلث الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم (30,9%) ان عودة الى طاولة المفاوضات ستؤدي الى ابرام اتفاق مع الفلسطينيين فيما ابدى 55,4% رأيا معاكسا. من جهة اخرى عبر 35,5% عن معارضتهم لتقسيم القدس التي احتلتها اسرائيل وضمتها، حيث ان الفلسطينيين يريدون اعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4,4% واجري على عينة من 500 اسرائيلي يهودي. وعكست الصحافة الاسرائيلية الجمعة اجواء التشاؤم ازاء فرص استئناف عملية السلام تحت اشراف اميركي. وكتبت صحيفة "معاريف" نقلا عن مسؤول اسرائيلي مقرب من المفاوضات ان زيارة كيري يمكن ان تؤدي في احسن الاحوال الى اتفاق حول لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن ليس الى استئناف المفاوضات. من جهته اكد المراسل الدبلوماسي لصحيفة "هآرتس" ان الجولات المكوكية لوزير الخارجية الاميركي لم تحقق شيئا حتى الان. وكتب باراك رافيد على الصفحة الاولى للصحيفة ان "دبلوماسيته لم تؤد الى نتيجة حتى الان، باستثناء تحقيق بعض المرونة من جانب او اخر بهدف حفظ ماء الوجه وطمأنة كيري وتجنب تلقي الاتهامات بالمسؤولية عن افشال استئناف المفاوضات". واضاف "المشكلة الرئيسية هي الهوة الكبيرة من الشك والعدائية الفاصلة بين نتانياهو وعباس، لان ايا منهما لا يصدق اي كلمة مما يقوله الاخر". والتقى جون كيري الذي يقوم بجولته المكوكية الخامسة في المنطقة منذ توليه مهامه في شباط/فبراير، مطولا مساء الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي.