أصدر حزب "مصر الثورة" برئاسة المهندس محمود مهران بياناً ندد فيه بكل ماجاء في خطاب الرئيس محمد مرسي - الذي أذيع مساء الأربعاء، في قاعة المؤتمرات - من تهديد ووعيد لكافة القوي السياسية وكذلك تلميح الرئيس بالمحاكمات العسكرية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.   واعتبر "مصر الثورة" كل ماجاء في الخطاب أنه كان متناقضاً مع مايحدث على الساحة المصرية، كما أشار إلى ذكر الرئيس إلى أسماء بعينها ليس لها علاقه أو دور في واقعناً الحالي، مشيراً إلى أنه يريد تصفية حسابات قديمة بينه وبين بعض الشخصيات من القضاة وغيرهم كنقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد ،واتهامه لأصحاب القنوات الخاصة بأنهم يحرضون الإعلاميين ضد جماعته، لينالوا منها ومن إنجازاتها "غير المسبوقه" بحجة أنهم مدانين للدولة بضرائب. وأكد "مصر الثورة" مشاركة جميع أعضائه بكافة محافظات مصر في تظاهرات الخميس وحتى 30 حزيران/يونيو، حتى رحيل النظام، مؤكداً الالتزام بسلمية التظاهرات، مطالباً بتوحد جميع المصريين ورفع راية مصر فقط وعدم رفع أي شعارات أو لافتات لأيه أحزاب أو حركات وقوي سياسية. كما أعلن "مصر الثورة" رفضه لدعوات الرئيس للحوار، مشيراً إلى أن الدعوات جاءت متأخرة بعد فوات الأون. واختتم البيان "بإذن الله الثورة ستنتصر على الظلم والقهر وستعود إلى مصر عزتها وكرامتها، بعد أن تتحرر من تلك الجماعه الفاشية والشعب المصري لن يخنع ولن يركع ويخضع لحكم الأخوان الديكتاتوري الطاغي ولن يكون أبداً قطيعا ً". من جانبه وصف "مهران"، اختيار الرئيس قاعة المؤتمرات في مدينة نصر لإلقاء خطاب الأربعاء، بأنه استعراض للقوة وسط أهله وعشيرته المؤيدين له، في ظل رفض باقي الشعب المصري له ولجماعته. وأكد "مهران" مشاركته في تظاهرات 30 حزيران/يونيو وسط جموع الشعب، مشيراً إلى أنه لن ترهبه تهديدات الرئيس وجماعته ،كما يدعو كافة القوى السياسيه للالتزام بالسلمية والاعتصام في كافة ميادين مصر حتى يسقط النظام. وقال "مهران" أنه نظراً  لفشل "مرسي" في إدارة كل شؤون البلاد بلا استثناء، فهو ليس أمامه سوى الجماعة التي يحتمي بها، وهي "مجموعة من المساجين والبلطجية"، على حد قوله، وهي أيضا نفس الجماعة التي دعت لعدم العنف رغم تهديداتهم بسحق المدنيين، وامتلاكهم للميليشيات والأسلحة. وأشار "مهران" إلى أن الرئيس حاول استقطاب الجيش والشرطة واستعطاف الشعب في خطابه ولكنه لم ينجح واستفز الشعب كعادته، مؤكداً أنه لم يقدم جديداً، وأن ذلك كان معلوماً قبل خطابه بعد إعلان مساعد رئيس الجمهورية باكينام الشرقاوي، أن خطاب مساء الأربعاء، سيقدم للشعب حصاد الرئيس وإنجازاته، فتعجب "مهران" قائلاً "أي إنجازات تتكلم عنها الشرقاوي، هل هي قتل المتظاهرين وكسر السجون واقتحامها وخطف الجنود في عهده، وانقطاع المياه والكهرباء وضياع الأمن القومي المصري، وطوابير البنزين والسولار" فهذه هي الإنجازات التي يعرفها الشعب لرئيسه". وعن أزمة البنزين التي تنتشر في كل محافظات مصر، قال "مهران" إن الإخوان هم من وراء هذه الأزمة، ويفتعلونها لشل حركة الناس وتعطيل نزولهم في 30 يونيو، ولكنها انقلبت ضدهم، فعندما يقول وزير البترول، إن أزمة البنزين مجرد إشاعة، والسيارات تقف لمسافة كيلومترين في طوابير أمام محطات الوقود، فهو ليس مواطناً مصرياً ولا يعيش مع الشعب ويبدو أنه يعيش في دولة أخرى.