أكد نقيب السادة الأشراف السيد محمود الشريف، حاجة مصر في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، إلى إعلاء صوت العقل، وتدخل الحكماء من أبنائها، إذ تعيش ظرفاً تاريخياً غير مسبوقٍ من أجواءٍ مشحونة، وحشد لفئات مختلفة من الشعب المصري حول خلافات سياسية توشك أن توقع بلادنا في فتنة لا يعلم مداها إلا الله. وقال في بيان له، إن ما يحدث من شحن وترويج للشائعات، وبث للعنف وإراقة للدماء وإسقاط مزيد من الشهداء لهو أمر غريب على المجتمع المصري الذي أشاد العالم بثورته السلمية، مطالبًا كل القوى السياسية بالنظر العميق للمشهد الراهن وما يحمل من إيحاءات عنيفة أصابت الكثيرين من المصريين بالخوف والهلع. وطالب القيادة السياسية إلى التدخل الحكيم، وطرح المزيد من المحاولات لاستيعاب ما يحدث في الشارع من تطورات تهدد الاستقرار والأمن، مشيدًا بالموقف المشرف للقوات المسلحة المصرية من حمايتها للشرعية في إطار عدم الإضرار بأمن البلاد واستقرارها، وعدم السماح لأي طرف من الأطراف بترويع الآمنين تحت أي سبب أو حجة. ودعا نقيب الأشراف المصريين لاستحضار نسمات أيام الخير في شهر "شعبان" والاستعداد لشهر الخيرات "رمضان" المعظم، وحسن التوكل على الله، والعمل على بذل الكثير من التضحيات لأجل مستقبل مشرق يدفع بالبلاد للخير الوفير.