اعلن قائد شرطة كابول انتهاء الهجوم الذي شنه متمردون من طالبان صباح الثلاثاء على مكاتب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" والقصر الرئاسي ومقتل جميع المهاجمين. وقال قائد شرطة كابول محمد ايوب سلانجي ان ما بين ثلاثة الى اربعة مهاجمين على الاقل قتلوا. وحصلت الهجمات بواسطة سيارات مليئة بالمتفجرات كانت تسير على مقربة من القصر الرئاسي ومن مبنى سي آي ايه، بحسب سلانجي. واضاف "لقد وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع، كانوا يرتدون شارات تعريف مزورة". وعند وصولهم الى حاجز امني"، "اظهروا شارات التعريف عنهم الا ان الحراس منعوهم من المرور. وقام احد عناصر هذه المجموعة المؤلفة من ثلاثة او اربعة اشخاص، بالخروج من السيارة واطلاق النار، ثم انفجرت السيارة"، وفق سلانجي. ويتضمن برنامج الرئيس الافغاني حميد كرزاي لصباح الثلاثاء عقد مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي. واكد مصدر في الرئاسة ان امن المبنى لم يكن مهددا. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان "مجموعة كبيرة من المقاتلين هاجمت مكتب السي اي ايه، اضافة الى القصر (الرئاسي) ووزارة الدفاع". ودوت انفجارات قوية في المدينة قرابة الساعة 06,30 (02,00 ت غ) في حين بثت مكبرات الصوت في السفارة الاميركية رسائل انذار، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ويأتي هذا الهجوم الذي استهدف مراكز للسلطة الافغانية ومقرا اميركياغداة لقاء في كابول بين الرئيس الافغاني حميد كرزاي والمبعوث الخاص الاميركي لافغانستان وباكستان جيمس دوبنز. وقال دوبنز الاثنين ان واشنطن "غضبت" للطريقة التي افتتحت بها حركة طالبان مكتبها في قطر والذي يهدف الى ان يكون الخطوة الاولى باتجاه التوصل الى اتفاق سلام في افغانستان. وخلال افتتاح هذا المكتب في الدوحة قبل اسبوع، استخدم متمردو طالبان الذين يحاربون حكومة كابول والقوات الدولية مصطلح "امارة افغانستان الاسلامية" (وهي التسمية التي كانت تطلقها حكومة طالبان قبل اسقاطها في العام 2001)، ما اثار غضب الرئيس حميد كرزاي. وفي 11 حزيران/يونيو، هاجم متمردو طالبان رمزا اخر للسلطة الافغانية من خلال هجوم انتحاري استهدف المحكمة العليا في كابول واسفر عن 15 قتيلا و40 جريحا.