اكد عميل الاستخبارات الاميركية السابق ادوارد سنودن المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة تسريب معلومات استخبارية سرية، في مقابلة نشرت السبت في هونغ كونغ التي لجأ اليها، ان الحكومة الاميركية اخترقت انظمة شركات الهاتف الخلوي الصينية للتجسس على ملايين الرسائل النصية القصيرة. واضاف سنودن في مقابلة نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" التي تصدر في هونغ كونغ ان الولايات المتحدة اخترقت ايضا الانظمة المعلوماتية لجامعة تسينغهوا، وهي جامعة مرموقة في بكين تخرج منها الرئيس السابق هو جنتاو وخلفه الرئيس الحالي شي جينبينغ، واخترقت كذلك ايضا شركة باكنيت التي تشغل الالياف البصرية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وسنودن كان عميلا في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" ثم عمل متعاقدا لحساب جهاز الامن القومي الاميركي "ان اس ايه" في هاواي قبل ان يفر في 20 ايار/مايو الى هونغ كونغ حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج اميركية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الانترنت، مما دفع بالقضاء الاميركي لاتهامه بالتجسس. وقال العميل السابق ان "جهاز الامن القومي الاميركي يفعل شتى الامور، مثل قرصنة شركات الهاتف الخلوي الصينية لسرقة كل رسائلكم النصية القصيرة". واكدت الصحيفة التي نشرت المقابلة على موقعها الالكتروني السبت ان سنودن "اكد انه يمتلك ادلة على ما يقول"، من دون ان تنشر او تذكر اي وثيقة تدعم هذه الاتهامات. وبحسب البيانات الرسمية الصينية التي اوردتها الصحيفة فان الصينيين تبادلوا في العام 2012 قرابة 900 مليار رسالة نصية قصيرة بزيادة قدرها 2,1% مقارنة بالعام الذي سبق.