أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أن السوريين هم الذين لجأوا إلى الشكاوى في مجلس الأمن، معتبرًا أن "البادئ أظلم". وقال سليمان، "إنني استخدمت العبارة ذاتها التي استخدمت في الرسائل السورية إلى رئيس مجلس الأمن، وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، وأكدت استقرار سورية، كما هم أكدوا على استقرار لبنان". وتعليقًا على مضمون المذكرة، أوضح مستشار الرئيس اللبناني للشؤون السياسية الوزير السابق خليل الهراوي، "من يقرأ مضمون المذكرتين إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية، يتبين أنهما شكوى وليس مجرد بلاغ، فهما تطلبان إجراءات معينة ضد الخروقات السورية". وغادر سفير الجامعة العربية ومدير مركزها القانوني في بيروت السفير عبدالرحمن الصلح، بيروت قبل ظهر الجمعة، متوجهًا إلى جده في المملكة العربية السعودية، ناقلاً رسالة الرئيس سليمان إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بعد تأجيل سفره ليوم واحد لسبب عائلي طارئ، وذلك للمشاركة في حضور مؤتمر وزراء العدل العرب، الذي سينعقد هناك بدعوة من وزير العدل السعودي بحضور الدكتور العربي الذي سيلتقي به على هامش المؤتمر. وقال الصلح، ردًا على سؤال بشأن المذكرة التي سلمه إياها الرئيس سليمان، وعن موعد تسليمها إلى العربي، "لقد تم إبلاغ الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بهذه المذكرة، وسيتسلم نصها في الساعات المقبلة، وهذه المذكرة في رأيي تُمثل موقفًا حكيمًا معتدلاً، وتأخذ بعين الاعتبار الظروف السائدة على الساحة اللبنانية".