واصل المئات من أهالي محافظة الأقصر اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي أمام ديوان عام المحافظة احتجاجاً على تعيين المهندس عادل الخياط  محافظاً للأقصر ولمنعه من دخول مكتبه. وقام المعتصمون بقطع طريق كورنيش النيل أمام حركة السيارات ووضع الحواجز الحديدية، مما أدى إلى تعطل حركة المرور، مؤكدين استمرارهم في وقفتهم حتى إقالة المحافظ الجديد وتغييره، وتعيين محافظاً ذو خلفية سياحية يستطيع انتشال القطاع من عثرته. وردد المعتصمون هتافات ضد الخياط مثل"ممنوع دخول الإرهابي"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"مرسي باطل"، مؤكدين استمرارهم في التظاهر حتى 30 حزيران/ يونيو الجاري. وأصدر العاملون في السياحة بياناً أكدوا خلاله رفضهم للخياط وانضمامهم لصفوف المحتجين لمنع دخوله, كما أشادوا بموقف وزير السياحة هشام زعزوع المساند لهم ولمطالبهم. وأصدرت أمانة حزب النور في الأقصر بياناً رسمياً، تنفي فيه ما تم نشره في بعض وكالات الإعلام عن مشاركة الحزب الرسمية سواءً في الوقفات المؤيدة أو المعارضة لتعيين محافظ الأقصرالجديد. وأبدت أمانة الحزب تحفظها الشديد على حركة المحافظين الأخيرة، والتي أكدت أنها من شأنها أن تشعل الأزمات في المحافظات، واصفةً إياها بالمثيرة للجدل، مؤكدةً على أحقية أي فئة أو فصيل في الاعتراض على تعيين المحافظ الجديد بشرط أن يلتزم السِلمية، وهذا ما نشاهد عكسه أمام مبنى المحافظة. كما دعت أمانة الحزب في بيانها الأطراف المعارضة والمؤيدة جميعها لضرورة المحافظة على سِلمية الفعاليات، التي تميزت بها محافظة الأقصر طوال الأحداث التي مرت سابقاً، مضيفاً بأن تمكين المحافظ من أداء عمله هو مسؤولية الأمن وليس مسؤولية المواطنين، وعلى وزارة الداخلية القيام بواجبها تجاه ذلك. فيما أكد قياديوا الجماعة في الأقصر أنهم لن يدخلوا في صراع مع المحتجين،  وأكدوا احترامهم للتظاهر السِلمي, وضرورة توافق الجميع على الخياط حقناً للدماء. وقال منسق رابطة شباب المحامين الإسلاميين في الأقصر المحامي مصطفى علي عطية إن محافظ الأقصر الجديد وصل إلى محافظة الأقصر لاستلام مهام عمله. وأكد عطية أن أسرة المحافظ في طريقها أيضاً إلى المحافظة، ومضيفاً أن المحافظ عادل أسعد الخياط طلب من مسؤول الجماعة الإسلامية في الأقصر وقف المظاهرات المؤيدة له حتى لا تحدث مشادات ومشاحنات مع المعارضين له. وألمح القيادي الوفدي وأحد المعتصمين همام أحمد همام, إلى أن أبناء الأقصر يصرون على مطالبهم بإقالة المحافظ، حيث أنه لا يوجد أي حلول أخرى إلا باعتذاره عن المنصب حقناً للدماء, لأن الشباب متحفز لأي مواجهة في سبيل عدم إغلاق أبواب رزقهم. وأضاف أن هناك احتقان يمكن أن يتحول إلى صراع قَبلي مع أبناء سوهاج، التي ينتمي لها المحافظ وهو ما لا يقبله أبناء الأقصر، الذين يرتبطون بأبناء سوهاج ارتباطاً وثيقاً، وبينهم علاقات مصاهرة ونسب، مشيراً إلى أن أي شخصية تنتمي إلى سوهاج أو إلى أي محافظة أخرى لا تنتمي إلى الجماعة، كنا سنستقبلها بالطبل والمزمار، لأن خلافنا ليس مع شخص الخياط، ولكن مع التيار الذي ينتمي إليه.