اعلن قطر افتتاح أول مكتب سياسي لحركة "طالبان" بهدف تسهيل مفاوضات السلام في افغانستان، فيما من المنتظر أن تشرع الولايات المتحدة في محادثات مباشرة مع الحركة يوم الخميس. وحضر مسؤولون من قطر ومن حركة طالبان الافتتاح الرسمي لـ"المكتب السياسي لإمارة افغانستان الإسلامية"، وذلك في مبنى من طابقين في منطقة الدفنة الراقية القريبة من مقار البعثات الدبلوماسية. وقال محمد نعيم المتحدث باسم "طالبان" في المؤتمر الصحافي الذي خصص لافتتاح "المكتب السياسي لإمارة افغانستان الإسلامية" إن هذه الأخيرة "لا تريد الأضرار بالآخرين ولا تسمح لأحد بأن يستخدم أرض افغانستان لتهديد أمن الدول الأخرى". كما أكد أن حركة طالبان تهدف من المكتب إلى "الحوار والتفاهم مع دول العالم لتحسين العلاقات" و"دعم عملية سياسية وحل سلمي يتكفل بإنهاء الاحتلال في افغانستان وإقامة نظام إسلامي مستقل فيها". وأشار إلى أن المكتب سيقوم أيضا بـ"لقاءات مع الأفغان بحسب ما تقتضيه الظروف" وسيواصل "العلاقات مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات غير الحكومية". وحضر افتتاح المكتب نحو 10 ممثلين لحركة طالبان بثيابهم الأفغانية التقليدية، فيما رفع علم "إمارة افغانستان الإسلامية" الأبيض والأسود على منصة المؤتمر الصحافي، ولكن ليس على أعلى مبنى المكتب. وقال علي بن فهد الهاجري مساعد وزير الشؤون الخارجية القطري "نحن على ثقة بأن نشاط المكتب سيساهم في دفع عملية السلام في افغانستان إلى الأمام .. بعيدا عن أي نشاط عسكري أو عمل عنف داخل افغانستان أو خارجها". من جانبه قال مسؤول أميركي كبير إن المحادثات الأميركية مع طالبان لإحلال السلام في افغانستان ستعقد في الدوحة يوم الخميس. وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية النرويجي اسبن بارث ايد لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية ان.ار.كيه إن مسؤولي حركة طالبان الأفغانية أجروا مفاوضات سرية في النرويج على مدى الشهور الأخيرة كان لها دور مهم في فتح مكتب طالبان في قطر.