أعلنت، الأربعاء، قوات الشرطة في السويس العصيان المدني وقامت بغلق المباني والأقسام الشرطية كافة، وقامت بتسليمها إلى قوات الجيش المكلفة بتأمين وحماية محافظة السويس، احتجاجًا على محاولة اغتيال ضابط مباحث أثناء مطاردته لمسجل خطر وتهديد باقي أفراد الشرطة بتكرار الحادث والذي يتزامن مع محاكمة احد أمناء الشرطة بتهمه قتل مسجل مخدرات أثناء المطاردة. حيث تم انسحاب أفراد الشرطة كافة من جميع أقسام السويس، وتسليم الأقسام إلى قوات الجيش المكلفة بتأمين المحافظة، وقد تجمهرت القوات أمام قسم شرطة عتاقه، وهم في حالة من الغضب الشديد، وهو ما دفعهم إلى إطلاق النار في الهواء بشكل متقطع ما دفع قوات الجيش إلى الابتعاد عن مقر الاحتجاج في قسم شرطة عتاقة، تجنبا للاشتباك من جراء إطلاقهم للنار في الهواء، والاكتفاء بتشكيل كردون امني في محيط المنطقة وسط ذهول وذعر من أهالي المنطقة. كما امتنعت القوات عن السماح لقيادات الشرطة ومدير الأمن إلى الدخول إلى مقر احتجاجهم، أو الاستماع لهم، معلنين الاعتصام والعصيان المدني حتى يتم السماح لهم بتطبيق القانون في بعض المسجلين الذين يتلقون دعم من المسؤولين بحد وصفهم، واحتجاجًا على الإهانة التي يتعرضون لها على أيدي هؤلاء المسجلين. وكان قد تعرض الملازم أول، مصطفى سمير، معاون مباحث قسم شرطة الجناين في السويس، لمحاولة اغتيال على يد مسجل خطر يدعى "ل – ع" مطلوب لتنفيذ حكم صادر ضده، والهارب من سيارة الترحيلات في قسم شرطة عتاقة، العام الماضي، وذلك بعد أن أصابه المتهم المذكور، بثلاث طلقات حية في الظهر والبطن والصدر في الساعات الأولى، صباح الأربعاء، أثناء تواجد الضابط في محيط الاستراحة الخاصة بت في منطقة القطاع الريفي في حي الجناين، بالقرب من طريق "السويس – الإسماعيلية" الصحراوي". ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم سالم مدير المستشفى، أن الضابط المصاب وصل المستشفى وهو في حالة خطرة، نتيجة لإصابته بـ3 طلقات نافذة، ونزيف داخلي، فتم تركيب 2 أنبوبة صدرية له وأجريت له عملية جراحية سريعة، وتم إخراج رصاصتين وما زالت الرصاصة الثالثة تستقر فى صدره وتم نقله لمستشفى الشرطة بالقاهرة لاستكمال علاجه. وفى نفس السياق تجمهر أمناء الشرطة بالسويس، اليوم الأربعاء، أمام مجمع محاكم السويس، للتنديد بمحاكمة زميلا لهم بتهمة قتل تاجر مخدرات حاول سرقة السلاح الخاص بعهدة. والذى كان قد أُحيل من قبل نيابات السويس إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل مسجل  مخدرات  يدعي " عربي بغانة " بمنطقة المثلث بالسويس، أثناء قيام تاجر المخدرات وأبنائه  بمقاومة أمين الشرطة وسرقة السلاح الميري الخاص به ومبلغ مالي.