سلّم الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الثلاثاء، إلى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي، مذكرة بالخروقات والاعتداءات ضد الأراضي اللبنانية، من الأطراف كافة المتصارعة في سورية، لرفعها إلى بان كي مون، لتوزيعها بوصفها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن. وجاءت خطوة الرئيس سليمان، بعدما رفض وزير الخارجية عدنان منصور تسليم المذكرة إلى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، انطلاقًا من موقفه الداعم للجانب السوري، رغم الاعتداءات على الأراضي اللبنانية. واستقبل سليمان، الثلاثاء، الممثل السامي للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، مع وفد في حضور رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست، حيث تم عرض لموضوع النازحين من سورية، والأعباء جراء تزايد هذا النزوح. وجدد رئيس الجمهورية موقف لبنان والاقتراحات التي أبلغها سابقًا إلى السفراء العرب والأجانب، الذين التقاهم في شأن تقاسم الأعباء والأعداد وزيادة المساعدات للمؤسسات الحكومية اللبنانية، كي تستطيع الاستمرار في تقديم الحد الأدنى من الخدمات المتصلة بإيواء النازحين ومساعدتهم. وجددت آشتون تأكيد وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب لبنان ودعمه، وتأييد الاتحاد للدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية للحفاظ على الاستقرار، ومنع تداعيات الأزمة السورية على لبنان، ودعوة الفرقاء اللبنانيين الى إلتزام "إعلان بعبدا"، مشيرة إلى اهتمام الاتحاد بموضوع النازحين، وأنها ستسعى من أجل زيادة المساعدات للبنان على هذا الصعيد، وكذلك نقل الاقتراحات اللبنانية الآيلة إلى التخفيف من أعباء النزوح إلى لبنان، معربة عن أملها بقيام حكومة لبنانية قادرة على مواكبة المرحلة المقبلة بكل تحدياتها. وزار بعبدا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رئيس حكومة البرتغال السابق انطونيو غوتيريز، وتم في خلال اللقاء البحث في مساعدة لبنان في التقديمات للاجئين والنازحين الفلسطينيين من سورية، بعدما بات الوضع ضاغطًا ويشكل عبئًا على الدول المضيفة، وفي طليعتها لبنان الذي بات عدد النازحين واللاجئين يشكل ثلث عدد سكانه. وعرض الرئيس اللبناني، مع وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري، للتطورات السياسية السائدة راهنًا على الساحة الداخلية.