أضرم مستوطنو مستوطنة "جلعا زوهر" السبت النار في أكثر من 300 شجرة زيتون من أراضي بلدتي فرعتا وأماتين غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. في غضون ذلك لجأ المواطنون إلى مكبرات الصوت الخاصة للمساجد في القريتين وذلك لتوجيه نداء استغاثة إلى السكان، من أجل الإسراع في إخماد الحرائق التي أصابت المئات من الدونمات المزروع بأشجار الزيتون، فيما حضر الدفاع المدني الفلسطيني والإطفائية لإخماد ألسنة النيران التي جاءت على تلك الأراضي. وبحسب مراسل "العرب اليوم" فإن العشرات من المستوطنين وبحراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجموا رجال الإطفاء والمواطنين الذين هبوا لإخماد الحريق. إلى ذلك أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريحات صحافية عقب الحادثة أن عدداً من المستوطنين المتطرفين أضرموا النار في الجهة الشرقية لقرية فرعتا ( 1000 نسمة)، مما أدى إلى إحراق أكثر من 300 شجرة زيتون مثمرة. وأضاف دغلس أن المستوطنين حاولوا منع المواطنين من الوصول إلى المنطقة وإخماد النيران وقاموا برشق المواطنين بالحجارة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة والمواطنين من جهة أخرى. ويأتي ذلك بعد أسابيع عدة من إصابة 3 مواطنين في قرية فرعتا بالاختناق إثر هجوم نفذه قرابة 200 مستوطن من المستوطنة المذكورة نفسها وتحت حماية قوات الاحتلال، فيما سجل هذا العام اعتداءات بالجملة على المواطنين القاطنين في منازلهم حيث تعتبر هذه المنطقة منطقة احتكاك مباشر بين الفلسطينيين والمستوطنين الذين عادة ما يهاجمون المدنيين لا سيما النساء والأطفال في وقت يكون في الرجال في أماكن أعمالهم.