طالب الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الدكتور نايف حواتمة، الأربعاء، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر الدكتور محمد بديع، بممارسة الضغوط على قيادة "حماس" لإنهاء الانقسام، على أساس برنامج الإجماع الوطني في أيار/مايو 2011 في القاهرة، وأعمال اللجنة القيادية العليا لتطبيق اتفاق أيار/مايو وتفاهمات شباط/فبراير 2013 بين جميع الفصائل الفلسطينية ومكونات الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال اجتماع مطول للمسؤولين، الأربعاء، في مصر، فيما قالت الجبهة في بيان وصل نسخة منه إلى "العرب اليوم"، إن المباحثات تناولت الحالة الفلسطينية بعد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق اللاجئين بالعودة وفقًا للقرار الأممي 194، ومواصلة منظمة التحرير عضوًا مراقبًا في الأمم المتحدة، باعتبارها تمثل الكل الفلسطيني والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطين. وأكد حواتمة، أن "الانقسام العبثي المدمر يجب أن ينتهي، ونعلن لشعبنا والشعوب العربية والعالم حكومة فلسطينية واحدة بدلاً من حكومتيّ السلطة في الضفة و(حماس) في غزة، لنتحد في مواجهة الاحتلال واستعمار الاستيطان الإسرائيلي، ومن أجل تطبيق قرار الاعتراف العالمي بدولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وأن الاعتراف الدولي وضع الإطار السياسي والقانوني لدولة فلسطين وحدودها 1967"، مشددًا على رفض استئناف المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو من دون الأساس والمرجعية الدولية، ومن دون الوقف الكامل لعمليات تهويد القدس والاستيطان في الضفة الفلسطينية. وأشار القيادي الفلسطيني إلى رفض مشاريع أميركا وإسرائيل، لتبادل الأراضي مع الاحتلال، ورفض تراجعات وفد الجامعة العربية في واشنطن عن حدود 1967، والدعوة لتبادل الأراضي. ودعا المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين" د. محمد بديع إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني اليوم قبل الغد، فيما أيّد تشكيل حكومة فلسطينية واحدة، وتطبيق الاتفاقات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية، مضيفًا أن "القادة الفلسطينيين التاريخيين الذين بنوا (منظمة التحرير) والثورة الفلسطينية المعاصرة، لهم الريادة، ويحملون المسؤولية الاستثنائية في إعادة بناء الوحدة الوطنية، ونعد ببذل الجهود للمساهمة في حل القضايا العالقة بين (فتح) و(حماس)". وأكد بديع دعمه لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وتأييده لرفض "تبادل الأراضي"، معتبرًا الانقسام واستمراره "كارثة على الشعب والحقوق الوطنية والقومية الفلسطينية والعربية