زار وفد من قيادات التيار الشعبي برئاسة حمدين صباحي وضم عدداً من مجلس أمناء التيار منهم الأستاذ حسين عبد الغني والدكتور رائد سلامة والدكتور محمد العدل، مساء الاثنين إلى مقر وزارة الثقافة في الزمالك لدعم المثقفين والفنانين المعتصمين في الوزارة . ووجه صباحي كلمة لجموع المثقفين والفنانين المعتصمين، من أعلى المنصة أمام وزارة الثقافة لتأييدهم على الاستمرار في الاعتصام حتى إقالة الوزير. وقال صباحي في كلمته إن مثقفي مصر هم ضمير مصر والمسؤولون عن الإبداع وإظهار تنوعها وروحها الثقافية التي ساعدت على اندلاع ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني /يناير 2011، التي أكد أنها بدأت ولم تكتمل وستكتمل في 30 حزيران/يونيو الجاري، مضيفاً أن المثقفين هم جزء من تكوين الدولة المصرية الفرعونية والقبطية والإسلامية وأن روعة مصر بتعددها وتعدد ألوانها. كما أكد صباحي في كلمته أن التضامن مع المثقفين يعني أن الشعب المصري يقف مع نفسه ومع طليعته من المثقفين الثوريين، مشدداً على دفاعه عن حق المصريين في وزارة الثقافة وفي أن يكون لها إدارة ديمقراطية تحترمها وليس إدارة بيروقراطية طغيانية جاهلة وهي تدير الثقافة بجهل . وأضاف صباحي في كلمته "المثقفون هم الذين يعبرون عن مصر القوية، من خلال إظهار شخصيتها وثقافتها، الفرعونية والقبطية والإسلامية بجذورها العميقة في التاريخ، مصر القادرة على حماية كل عود أخضر وإنشاء بستان متنوع الألوان، مازالت تسقى من ماء واحد وهي الوطنية الجامعة''. وقال "مصر قادرة على هضم الروافد التي عبرت فيها، الفرعونية والقبطية والإسلامية، وطلتها الجميلة على المستقبل". وأشار صباحي إلى أن "مصر تعتز بجذورها في التاريخ، وأعظم تعبير عن شعبها، وأبلغ لسان وصوت وكلمة ولحن وريشة، هم المثقفون المبدعون الرائعون، الذين ناضلوا من أجل حلمهم، ولم ينسحبوا مع الثوار حتى تكتمل ثورتنا"، مضيفاً "نحن ندافع عن حق مصر في القيم، وروح مصر ليست مثقفيها، ولكن لشعبها بالكامل، فالمثقفون الثوريون يدافعون عن حق مصر وشعبها ضد الطغيان، والدفاع عن مشروع ثقافي مصري". وقال صباحي إن دماء الشهداء هي التي فتحت الطريق للغد قائلا "دم جيكا وكريستي والحسيني أبو ضيف وعمرو سعد والشافعي ومينا دنيال في رقابنا، ونتعاهد سوياً في الشارع على تحقيق أحلامنا، فطريقنا واضح" مؤكدا أن هدفنا هو إسقاط سلطة طاغية انقلبت على أهداف الثورة ،  وأن يوم 30 حزيران/يونيو الجاري هو اليوم الفاصل .. وأن مطالبنا هي انتخابات رئاسية مبكرة، ويجب أن نتوحد ونحدد هدفاً واحداً، وهو إسقاط الظلم، واستكمال الثورة". وفي نهاية الزيارة انضم صباحي والوفد المرافق له إلى اجتماع المثقفين في داخل وزارة الثقافة وأكد أن موقف التيار من اعتصام المثقفين هو الدفاع عن مشروع ثقافي مصري أصيل مرتبط بالوطنية المصرية وأنه نضال مباشر يساوي أي نضال آخر في الشارع المصري.