قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف،المؤتمر الذي عُقد، مساء الأحد، في نقابة الصحافيين، عن مشروع "تنمية إقليم قناة السويس" عبارة عن محاضرة لشرح المشروع الذي يختلف تمامًا عن المشروع المقدم من النظام الحالي، والذي يهدف إلى جعل إقليم السويس دولة داخل الدولة.   وأضاف رئيس الوزراء الأسبق:"لن أدخل في جدل ونقاش حول أسباب استقالتي من رئاسة الفريق الإستشاري لتنمية محور قناة السويس، ولكني سأقوم بشرح المشروع وجميع محاوره؛ وأولها السياسية لبيان الأسباب العلمية لرفض المشروع ولكم أنتم الحكم".    وأكد"شرف" أن المشروع يدور حول أربعة محاور أساسية، أولها علاقة مصر بالعالم، وثانيها أن هناك أولوية لمشاريع أخرى يتطلبها الاقتصاد المصري، وثالثها هو قانون العرض والطلب، وأخيرًا محور القيمة المضافة لكيفية الاستفادة من القناة، مؤكدًا أن مشروع قناة السويس بكل محاوره يعتبر أكبر صناعة من المفترض أن تشهدها مصر خلال العصر الحديث، ولكنها لا تملك أدوات لتنفيذه بشكل جيد.     وتابع أن التجارة العالمية تلعب دور "الزبون" في مشروع "تنمية قناة السويس"، مُوضحًا أن مصر لابد أن تلعب دورًا مهمًا في التجارة العالمية حتى يكون لها مكان بمنظومة الاقتصاد العالمي، وقال: "التجارة العالمية تحتاج إلى مواقع محددة تكون على أحد المسارات المائية الهامة، وأن يكون بهذا الموقع ميناء أو عدة موانئ محورية".    وأردف خلال عرضه العلمي للمشروع : "يجب أن يكون لتلك المواقع القدرة على تقديم الخدمة البحرية وتقديم الدعم اللوجيستي وتقديم كافة التسهيلات، التي تُمكّن من المشاركة في الإنتاج العالمي، ويمكن من خلالها الوصول إلى الأسواق". رئيس الوزراء الأسبق، أضاف أن قناة السويس أحد أهم المسارات المائية الموجودة في العالم ويجب استغلالها بالشكل الأمثل، وقال: "مشروع تنمية قناة السويس ملئ بالمشروعات الصناعية المهمة، خاصًة أن التغير في نمط الصناعة على مستوى العالم يأتي في صالح مشروع تنمية قناة السويس". وأشار في ختام تصريحاته إلى أن جميع دول العالم تنظر إلى مصر على أنها لا تستطيع استغلال موقعها الاستراتيجي بشكل جيد.  حضر المؤتمر العديد من المسؤولين أبرزهم : عضو الفريق الاستشاري لمشروع محور قناة السويس الدكتور طاهر حزين، وزير المالية الأسبق سمير رضوان، نائب رئيس الوزراء الأسبق علي السلمي، ونقيب الصحافيين الحالي ضياء رشوان.