ألقى جنوبيون من سكان بلدة حاروف الجنوبية في لبنان ليلة الأربعاء الماضي قنبلة صوتية في اتجاه مبنى يقطنه عمال سوريون في حي السكران في البلدة، واقتصرت الأضرار على الماديات ولم يصب أحد من العمال التسعة قاطني المنزل. وجاء الحادث في الوقت الذي كانت تشهد فيه البلدة توتراً شديداً إثر نقل جثث جديدة من شبان البلدة الذين قتلوا في القصير. وقالت مصادر أمنية إن مجموعات من حزب الله وحركة أمل وضعت المجموعات السورية النازحة في القرى الجنوبية تحت المراقبة المشددة بعدما ضبط عدد من العمال السوريين فيها يقومون أخيراً بتصوير مواكب تشييع عناصر "حزب الله" في بلداتهم في الجنوب، لا سيما في عبا وحاروف وحبوش وكفررمان وكفرجوز والنبطية وبرعشيت، حيث تبين أنهم يرسلون صور جنازات إلى الجيش السوري الحر في سورية، ما دفع القوى الأمنية والحزبية الجنوبية إلى وضع هؤلاء العمال في دائرة التصويب والمراقبة الأمنية. وأوضحت المصادر أنه ألقي القبض على العديد من هؤلاء العمال الذين كانت مُهمتم مراقبة"حزب الله"و"حركة أمل" والأجهزة الأمنية اللبنانية وتزويد الجيش السوري الحر بهذه المعلومات، ما دفع القوى الحزبية والأمنية في الجنوب إلى توقيف عدد من هؤلاء العمال الذين اعترفوا بارتباطهم بجبهة النصرة التي كلفتهم بأعمال أمنية في مناطق نفوذ"حزب الله" و"أمل" في النبطية وبنت جبيل وتبنين والزهراني"، وأشارت إلى أنه تم طرد العديد من هؤلاء العمال من مناطق سكنهم في الجنوب إلى جهات ومناطق لبنانية أخرى بالتنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية.