اعتبر رئيس فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء ان من الممكن ان لا تكون هناك ادلة حول ابحاث بشان الاسلحة النووية في قاعدة بارشين الايرانية قرب طهران بسبب اشغال التنظيف، كما اعلن دبلوماسيون في فيينا. واعلن دبلوماسي من دولة غربية لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته ان هيرمان ناكرتس الذي كان يعرض اثناء اجتماع مغلق لاعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية صورا جديدة عبر الاقمار الصناعية للموقع "قال ان بامكانهم ان يعثروا على ادلة حول عمليات الابحاث بشان النووي لكنه اضاف انه يمكن ان لا يجدوا اي شيء بسبب عمليات التنظيف". واضاف دبلوماسيان اخران انها المرة الاولى التي يدلي فيها ناكرتس الذي يحال على التقاعد في ايلول/سبتمبر، بمثل هذا التصريح. وكانت الوكالة الذرية اعلنت في وقت سابق ان اشغالا تظهر في صور الاقمار الصناعية وتشير الى نقل كميات كبيرة من التراب التي قد تكون "قلصت بشكل كبير" قدرتها على تفتيش موقع بارشين العسكري. وبحسب الوكالة الذرية، فان هذه الاشغال بدات في كانون الثاني/يناير 2012 داخل مبنى وفي محيطه حيث تشتبه الوكالة في ان ايران عمدت الى اختبارات لتفجيرات تقليدية يمكن ان تطبق في النووي. ولا تزال الوكالة تامل في زيارة هذا الموقع وتعتقد انه لا يزال بامكانها ربما ان تجد ادلة تتعلق ببرنامج نووي عسكري. وفي اخر تقرير فصلي لها حول ايران نشر الاسبوع الماضي، اعلنت الوكالة الذرية ان ايران تابعت في الاشهر الثلاثة الاخيرة اشغالا في الموقع وان هناك مؤشرات الى انشطة داخل المبنى المشبوه. وكان مصدر مقرب من الملف اعلن الاسبوع الماضي ان ايران القت انقاض بارشين في بحيرات مجاورة. وتنفي ايران قيامها باي نشاط تنظيف كما تنفي اجراء ابحاث نووية لاغراض عسكرية. والشبهات المتعلقة ببارشين تحتل حيزا واسعا في تقرير تشرين الثاني/نوفمبر 2011 الذي اشارت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى معلومات تتعلق بالبرنامج النووي العسكري المفترض للجمهورية الاسلامية. وتقول ايران ان الوكالة الذرية تستند الى معلومات خاطئة من اجهزة استخبارات اجنبية مثل السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية) او الموساد الاسرائيلي وانها لن تمنح اذنا بدخول موقع بارشين الا في اطار "مقاربة هيكلية" مع اتفاق يغطي كل النقاط التي تحدثت عنها الوكالة الذرية.