تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"و"تويتر" إلى ساحات للسخرية والانتقادات للحكومة المصرية عقب إعلان الحكومة الإثيوبية عن بدء إنشاء سد النهضة، على مجرى النيل الأزرق. وأرجع النشطاء شن هذا الهجوم إلى ما وصفوه بتخاذل الحكومة في وضع حلول سريعة وجذرية للمشكلة، لما تمثله من خطورة بالغة على كميات المياه التي تصل إلى مصر وإمكانية تقلصها في المستقبل القريب. ونال النظام الحاكم في مصر المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين وحزبها " الحرية والعدالة" الكم الأكبر من السخرية، بخاصة ما يسمى مشروع النهضة، الذي تقدموا به في بداية ترشح الرئيس محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، ولتشابه شعار حملته مع اسم السد المزمع إقامته في إثيوبيا. وقالت رضوى عبد اللطيف " أنا مش عارفة الناس قلقانة من موضوع السد الإثيوبي ليه، طول ما أسمه النهضة متخافوش" في إشارة منها إلى فشل النظام الحاكم في تطبيق ما أسموه بمشروع النهضة. في حين علق عامر تمام " لم نرى من مشروع النهضة سوي سد النهضة". و تبادل النشطاء السياسيين التعليقات الساخرة والمطالبة بالتدخل الفوري من قبل الحكومة المصرية لوقف المشروع الذي سيؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل. وتسبب إعلان حكومة إثيوبيا عن بدء العمل في المشروع في حالة من القلق الشديد داخل الأسر المصرية كافة، وسط تحذيرات من خبراء المياه من أهمية وقف العمل بالمشروع حتى تتجنب مصر خطر العطش في المستقبل، بينما قالت رئاسة الجمهورية أنها ستعلن عن موقفها عقب وصول تقرير اللجنة الثلاثية المكلفة ببحث الأزمة وتأثيرها على مصر في حالة إقامة السد وفقا للمشروع الذي أعدته إثيوبيا.