قال الدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر السياسى، إنه يجب أن يتوارى السياسيون ويتقدم العلماء فى البلاد لتطوير التعليم، مؤكداً أن قضية مصر الآن ليست متمثلة فى تصنيفات «الإخواني أو الليبرالي أو اليساري أو الاشتراكي أو غيره»، ولكن القضية هى تحقيق التقدم أو لا. وأشار خلال مؤتمر «رؤية علماء مصر لحل مشكلات الوطن» لمناقشة قانون المجلس الوطنى للتعليم والبحث العلمى بكلية الآداب جامعة عين شمس السبت، إلى أن مشكلة المجتمع الآن هى التخلف السياسى والاجتماعى، موضحاً أنه يجب على العلماء الإبتعاد عن الصراع السياسى وتصنيفاته، قائلاً: «الإخوان لديهم العلماء، فعلينا أن نلتقى على أرضية وطنية، لأن مصر تهوى وإذا هوت مصر فسيهوى الجميع». وأضاف الفقى أن العلماء لا يجب أن يكونوا طرفًا فى الصراع السياسى، لافتًأ إلى أنه يجب أن نتكاتف جميعاً لوضع قانون للتعليم والبحث العلمى، مطالباً العلماء والمفكرين بمحاصرة النظام القائم، أياً كانت توجهاته بالأفكار والأبحاث والرؤى. من جانبه، قال الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن قانون المجلس الوطنى للتعليم لن يتم تطبيقه لما به من أخطاء، مستشهدًا بالمادة الأولى من القانون التى تنص على أن «ينشأ المجلس الوطنى للتعليم والبحث العلمى كهيئة مستقلة وتكون له الشخصية الًأعتبارية العامة ويتمتع بالحياد والاستقلال، ومقره مدينة القاهرة الكبرى، وله إنشاء فروع فى كل أو بعض محافظات الجمهورية»، قائلاً: ليس فى مصر مدينة بإسم "القاهرة الكبرى".