أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الأربعاء إن الأمانة العامة للمنظمة الدولية مازالت تتشاور مع الحكومة السورية حول أساليب ونطاق عمل بعثة التحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى ان الوضع في الجولان لا يزال غير مستقر. وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط قال فيلتمان"يرى الأمين العام أن على البعثة، في الوقت الراهن، التحقيق في الادعاءات المتعلقة بالحوادث التي وقعت في حلب وحمص. وفيما تنتظر البعثة السماح لها بدخول الأراضي السورية يقوم الخبراء بدراسة المعلومات حول الادعاءات المقدمة من الدول الأعضاء حول استخدام الأسلحة الكيميائية. وتبقى البعثة مستعدة للانتشار في سوريا خلال فترة تتراوح بين أربع وعشرين، وثمان وأربعين ساعة من قبول الحكومة السورية أساليب ونطاق عملها." وكان الأمين العام قد تلقى طلبا من الحكومة السورية بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة خان العسل في حلب في مارس/آذار الماضي. كما قدمت الحكومتان الفرنسية والبريطانية طلبا للأمين العام بشأن التحقيق في حوادث منفصلة. من جهة أخرى قال فيلتمان إن الوضع في الجولان مازال غير مستقر تتخلله اشتباكات متفرقة بين القوات المسلحة السورية وعناصر من المعارضة المسلحة بشكل يومي. وأضاف أن " الأنشطة العسكرية في منطقة الفصل يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع بين إسرائيل وسوريا وتعرض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين كما ظهر مع الحوادث الأخيرة." وأشار فيلتمان إلى حادثتين في 2 و12 نيسان/أبريل عندما أطلقت القوات الإسرائيلية القذائف ردا على ما قالت إنه إطلاق نار على دورياتها عبر خط وقف إطلاق النار. وقال فيلتمان إن السلطات السورية أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (الاندوف) بأن حادثة 12 نيسان/أبريل ن أدت إلى مقتل شخص وإصابة سبعة من قوات الأمن السورية.