وجهت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية السابقة انتقاداً شديد اللهجة لجماعة الإخوان المسلمين قائلة "كيف يقف مجموعة من المجرمين في وجه القضاء وقد كانوا بالأمس يقفون بين يديه كمجرمين"، وتابعت الجبالي "إن حديث الإخوان عن تطهير القضاء ما هو إلا سَفَه"، وما يحدث ضد القضاء المصري يعد خيانة عُظمَى يجب محاكمة المسؤولين عنها بما فيهم رأس الدولة".    وأضافت "أن المسألة ليست متوقفة عند القضاء ولكنه مسألة تجويف للدولة المصرية وتفريغ لمؤسساتها"، ولم تستبعد الجبالي اللجوء إلى القضاء الدولي في حال عدم استجابة الدولة لمطالب القضاء.    وقال أستاذ العلوم السياسية عضو مجلس أمناء التيار الشعبي الدكتور جمال زهران، على هامش تدشين الجبهة الوطنية الدفاع عن استقلال القضاء والتي اختارت جمال زهران متحدثاً رسمياً باسمها، إن هناك مخططات إخوانية لتفكيك المؤسسات السيادية جميعها وفي مقدمتها القضاء والقوات المسلحة والأزهر وذلك بهدف تطويعها لخدمة مصالحهم السياسية ومصالح الأحزاب المتأسلمة التابعة لها بما في ذلك جبهة الضمير الذي أكد أن أغلب أعضائها انتهازيون وحصلوا على رشاوى سياسية، وأضاف "كنا نأمل أن يحكم الرئيس محمد مرسي كرئيس للمصريين كلهم لكنه يحكم بشريعة الغاب، ويعمل على انتهاك دولة القانون والدستور بإلغاء الاعلان الدستوري التكميلي الذي أقسم عليه، وأشار زهران إلى أن الإخوان يتحرشون بالقضاء الذين كانوا مستضعفين واستقووا به لكنهم لا يصونون الجميل لأحد، لافتا إلى أن أساس السلطة القضائية الاستقلال وحمايتها واجب وطني على كل مواطن في الدولة، مؤكدا أن انتهاك تلك السلطة انتهاك للشعب المصري واستطرد زهران قائلاً إننا نرفض كلمة تطهير القضاء، فالقضاة مطالبون بأن يحاسبوا أنفسهم بأنفسهم طبقا للمعايير الدولية، مضيفاً أن هذا الشعب لن يصمت إلا بعد إسقاط مرسي والمرشد وأن يرحلوا دون رجعه.    وأكد عضو مجلس نقابة الصحافيين جمال عبد الرحيم أن النقابة تعلن تضامنها مع القضاء ضد الهجمة الشرسة، مشيرا إلى أن الصحافة عانت أيضا من التعنت ودعوات التشوية من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وتابع عبد الرحيم قائلاً خير مثال لما قاله هو استهداف الصحافيين وقتلهم كما حدث مع الصحافي الحسيني أبوضيف.    فيما قال مدير المركز المصري للنزاهة والشفافية شحاتة محمد شحاتة إن الاعتداء على السلطة القضائية في مصر مسألة في غاية الخطورة لأننا لا نملك غيرها كما أنها تعتبر الحصن الوحيد الباقي لحماية هذا الشعب من استبداد السلطة وتابع شحاتة "خطة أخونة القضاء شكلها مرعب ومن الممكن أن نرى غداً القيادي الإخواني صبحي صالح رئيساً لمحكمة النقض، وأحمد أبو بركة يصبح نائباً عاماً، مضيفاً أن "رسالتنا اليوم أن الشعب المصري لن يترك قضاءه وعلى جثثنا أن تتم أخونة القضاء".