تأتي زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى المملكة العربية السعودية تأكيدًا لدور الأزهر الشريف في لًمِّ شمل الأمة، ومكانته القوية والكبيرة في العالمين العربي والإسلامي. وأكد مستشار شيخ الأزهر، ورئيس مجمع اللغة العربية، الدكتور حسن الشافعي أن "زيارة الدكتور الطيب والوفد المرافق له إلى السعودية طبيعية مع المكانة التي يحتلها الأزهر في قلوب الإخوة السعوديين، ولا ننسى أن أكثر من عالِم من علماء الأزهر نال جائزة الملك فيصل العالمية, لاعتبارهم علماء المؤسسة الإسلامية العلمية الدعوية الجامعة، فالسياق موصول بحمد الله, ولا غرابة أن تكون المملكة العربية السعودية في البداية عند التوجه إلى الخليج"، موضحًا أن "فضيلة الإمام الأكبر، وفي صحبته وفد من هيئة كبار العلماء، سيلقون أهلاً ويحلون سهلاً، ويتابعون في البلدين الشقيقين، السعودية والبحرين، علاقات الإخاء والتضامن والمحبة المتميزة". من جانبه أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد عمارة أن "هذه الزيارة، في مناخ اللغط الكثير بشأن العلاقات بين مصر والدول العربية, والعلاقة بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة، تأتي في لحظة مناسبة، لتبدد كثيرًا من الغيوم، ولتقول للأمة إن الأزهر في مكانته الريادية عند الأمة الإسلامية، وعند أهل السنة والجماعة، الذين يمثلون 90% من العالم الإسلامي، وهو محط الأنظار، وقبلة المسلمين، والقيادة الحكيمة التي تلجأ إليها الأمة لجلاء الحقيقة"، معبرًا عن أمنياته أن "تكتمل هذه الزيارة بالنجاح، لتكون لبنة لبناء الوحدة العربية الإسلامية" . وكان الإمام الأكبر قد غادر القاهرة، الجمعة، متجهًا إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، يرافقه عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، حيث أرسلت المملكة طائرة خاصة تقل الوفد إلى الرياض، وهي زيارة الدكتور أحمد الطيب الرسمية الأولى، منذ توليه مقاليد الأمور في المشيخة، منذ ثلاثة أعوام، ومن المقرر أن يشارك شيخ الأزهر خلال الزيارة في حفل "جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية" في الرياض، كذلك سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين ورجال الدين والعلماء والمفكرين وأعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، بشأن تعزيز علاقات التعاون الديني بين البلدين، واستعراض مختلف القضايا الإسلامية والعربية والدولية الراهنة، كما تلقي لقاءات شيخ الأزهر في السعودية الضوء على الدور الوطني لمشيخة الأزهر.